شدد الأمين العام ل "تيار المستقبل" اللبناني أحمد الحريري على أهمية القرار الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله بإطلاق عملية "عاصفة الحزم" للوقوف إلى جانب الشرعية اليمنية في وجه ميليشيات الحوثيين التي تسعى إلى إخضاع الشعب اليمني بقوة السلاح وبدعم من إيران التي تعمل على زعزعة أمن واستقرار الدول العربية . وأكد الحريري في تصريح له أن: "قرار الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود جاء مفصلياً وباسم كل العرب بعدما أصرت إيران عبر ميليشيات الحوثيين على إفشال عقد الحوار الوطني في الرياض لحل الأزمة في اليمن وإعادة الاستقرار إلى ربوعه" . واستطرد قائلاً : "إننا نستبشر خيراً بعودة المحور العربي القيام بدوره لمواجهة الاطماع الإيرانية في منطقتنا العربية" .. مشدداً على أن "الدول العربية من المملكة العربية السعودية إلى جمهورية مصر العربية والأردن ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وكل دول الاعتدال العربي تؤكد وحدة موقفها اليوم بأن أمن اليمن هو أمن كل العرب ، وأن على إيران أن تكف عن سياستها العدوانية تجاه بعض الدول العربية التي كانت تعيش بسلام وباتت اليوم مسرحاً للاقتتال جراء السياسات الإيرانية المغامرة بمصير هذه البلاد على مذبح أطماعها التاريخية ومصالحها النووية مع الدول الغربية" . عالميا عبرت فرنسا عن دعمها للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ، ودانت هجمات الانقلابيين الحوثيين. وفي لندن عبرت بريطانيا عن تأييدها لعملية عاصفة الحزم العسكرية ضد الانقلابيين الحوثيين في اليمن وإنها تعد تصرفات الحوثيين الأخيرة علامة على عدم اكتراثهم بالعملية السياسية . وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان لها " نحن نؤيد التدخل العسكري في اليمن بعد أن طلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي دعمًا بكل الوسائل والإجراءات لحماية اليمن وصد العدوان الحوثي " . وتابعت الخارجية البريطانية قائلة : " تصرفات الحوثيين الأخيرة وتوسعهم في عدن وتعز علامة أخرى على عدم اكتراثهم بالعملية السياسية. وفي النهاية يجب أن يكون حل الأزمة سياسيًا " . وأكد الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية امس دعم بلاده لعملية عاصفة الحزم العسكرية بطلب من السلطات الشرعية في اليمن ، معربًا عن دعم فرنسا للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي . وقال إن " فرنسا تدين بحزم أعمال زعزعة استقرار اليمن التي يقوم بها التمرد الحوثي وتدعو الذين يدعمونه إلى الابتعاد عنه فورًا والعودة إلى العملية السياسية " . كما أعلنت تركيا امس تأييدها لعملية عاصفة الحزم العسكرية ضد ميليشيا الحوثي في اليمن , وطالبت الجماعة وداعميها الأجانب بالكف عن التصرفات التي تهدد السلام والأمن بالمنطقة. وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن أنقرة قد تنظر في تقديم دعم في مجال الإمداد والتموين لعملية "عاصفة الحزم" التي تقودها دول التحالف للدفاع عن الشرعية في اليمن. جاء ذلك في سياق مقابلة مع تلفاز (فرانس 24) نشرت مقتطفات منها اليوم على موقع الرئيس التركي على الانترنت وعبر محطات بث تركية. ودعا الرئيس أردوغان في سياق ذلك الميليشيات الحوثية الانقلابية إلى التوقف عن زعزعة الاستقرار واستهداف الشرعية في اليمن. وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان : "اطلعت أنقرة بأمر العملية مسبقاً وإنها ترى أن العملية ستعيد السلطة الشرعية في اليمن وتمنع خطر الحرب الأهلية". وأعلن الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم الدكتور عبد الله بصفر, عن تضامن الهيئة العالمية الكامل والمطلق مع القيادة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -، وتأييدها للحفاظ على الشرعية في اليمن، والدفاع عن المملكة لدرء أي سوء قد يطال أرضها، أو يمس بلاد الحرمين الشريفين, أو يهدد السلم والأمن في المنطقة. على الصعيد نفسه أكد الدكتور بصفر أن قرار ضرب الحوثيين قرار موفق وحكيم، من أجل استقرار بلاد الحرمين الشريفين ودول الخليج والمنطقة العربية، واستقرار اليمن ووحدته، مشيراً إلى أن مواقف المملكة المستمرة تؤكد على أنها لن تتخلى عن أشقائها في اليمن مهما حاول المحتل الحوثي فرض سيطرته بالقوة . وأشار إلى أن المملكة تحظى باحترام وتقدير الشعب اليمني، فدائماً ما تجد الدور السعودي في أحلك الظروف ينفرد بموقف أخوي وشجاع في دعم أشقائهم، مشددًا على أن المملكة لم تلجأ لخيار القوة إلا بعد أن استنفذت كل وسائل النصح والصلح والحوار . وناشد أمين عام الهيئة العامة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم المسلمين, وخاصة الخطباء والدعاة، بضرورة تكثيف الدعاء لولاة أمرنا ولجنودنا البواسل ولشعب المملكة الأبي، ولشعب اليمن الشقيق، ولجميع شعوب المسلمين، أن يحفظهم الله وينصرهم ويؤيدهم على من عاداهم