وصف أمراء ومسؤولون سعوديون إطلاق عملية «عاصفة الحزم» بمشاركة دول الخليج العربي وعدد من الدول العربية للدفاع عن الشعب اليمني وحكومته الشرعية ب «القرار الحكيم والحازم». وأكد أمير منطقة نجران جلوي بن عبدالعزيز، خلال لقائه مساء أول من أمس مديري الإدارات الحكومية ومشايخ الشمل وأهالي المنطقة أمس أن «هذا القرار السياسي أتى للدفاع عن شعب اليمن ونصرةً لحكومته الشرعية». وقال، على ما أفادت وكالة الأنباء السعودية، إن «تحالف دول مجلس التعاون والدول العربية المشاركة في العمليات العسكرية يؤكد للجميع حرص قادة وشعوب تلك الدول على استقرار اليمن ووحدته وأن يسود السلام في جميع أنحاء الوطن العربي، مستشعرين أهمية أمن بلاد الحرمين الشريفين الذي هو أمن لكل العالم الإسلامي، ويعيش في وجدان كل مسلم». وعبّر مشايخ وأهالي منطقة نجران عن استنكارهم وشجبهم الانقلاب الحوثي على شرعية الحكومة اليمنية، مؤكدين إخلاصهم للوطن تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ووقوفهم خلف قيادتهم، وأنهم جنود مجندة لخدمة الوطن وفداء لترابه بكل ما يملكونه. واعتبر أمير منطقة عسير فيصل بن خالد، أن عملية «عاصفة الحزم» هي ل«الدفاع عن الحكومة الشرعية في اليمن ومنع الميليشيات الحوثية من السيطرة عنوةً على البلاد»، مشيراً إلى أن «قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، هو قرار حكيم، جعل العالم العربي والإسلامي والعالم بأسره يلتف حوله، ويتبارون في تأييده والتعبير عن مناسبته للوضع الراهن في الأراضي اليمنية التي باتت تعاني من ويلات التمرد الحوثي فيها، الذي أصبح شوكة في خاصرة اليمن والدول المجاورة له». وشدّد على أن المملكة «ومنذ الأزل تعتبر أمن دول الخليج واستقرارها خطاً أحمر لا يمكن المساس به، وأكبر شاهد على ذلك هو ما تشهد به مواقفها في الأحداث التي شهدتها بعض دول الخليج، والذود عنها والحفاظ على سيادتها وأمنها»، مضيفاً أن «ما يحدث اليوم على الأراضي اليمنية شاهد جديد على أرض الواقع يحكي مدى حرص المملكة على سيادة اليمن وشرعيته واستقرار أبناء الشعب اليمني». وأكد أمير منطقة عسير أن «سرعة التفاعل الدولي مع قرار «عاصفة الحزم» يدل على مدى أهمية القرار وحساسيته، وأنه قرار لا يستطيع الإقدام عليه واتخاذه سوى قيادة حكيمة وشجاعة، تتسم بالحزم والصدقية في التعامل مع الأحداث على أرض الواقع». وقال: «المملكة ودول الخليج تقف خلف الشعب اليمني ومقدراته التي نال منها المد الحوثي المتمرد، ولن تتخلى عن دورها القيادي والريادي في المنطقة مهما كان الثمن، وسنبقى بحول الله عضداً وسنداً لدول الخليج، وستبقى المملكة تقوم بأدوارها الاستراتيجية والإقليمية وفق ما تمليه عليها مكانتها في منظومة دول المنطقة»، منوهاً ب«التفاعل السريع من عدد من دول المنطقة وإجماع معظم دول العالم على تأييد قرار المملكة في القيام بردع التمرد الحوثي داخل اليمن»، معتبراً «ما تمخض عن هذا القرار من تحالف عربي سريع، وتشكيل قوة عربية مشتركة من أكبر المكاسب المنتظرة لمثل هذا القرار الذي نتج بهذه الأفعال». من جهة أخرى، أكد وزير الخدمة المدنية خالد العرج أن عملية «عاصفة الحزم»، هي «إحقاق للحق، ونصرة المظلومين، واستجابة لمقاصد حماية الشرعية، وحفظ الاستقرار في اليمن من مطامع الانقلابيين الحوثيين ومن يقف خلفهم من دول إقليمية أصبح ديدنها العبث باستقرار الدول». وأوضح أن «هذا الموقف المشرف والتاريخي من السعودية في الوقوف مع اليمن، ليس إلا امتداداً لمواقف سابقة اهتمت فيها بالشعب اليمني، ولعل من أبرزها إطلاقها للمبادرة الخليجية لحل الأزمة السياسية في اليمن قبل الانقلاب الحوثي على الشرعية السياسية»، مضيفاً أن «ما يؤكد سلامة الموقف والقصد من المملكة أنها لم تُقدم على هذه الخطوة إلا بعد أن استنفدت جميع السبل السلمية لحل الأزمة السياسية في اليمن، التي خلقتها الشرذمة الانقلابية وما تتلقاه من دعم وتوجيهات من الخارج، وهذا ما يبرر الدعم الكبير التي حظيت به الرياض من الدول الأخرى سواء على مستوى المشاركة العسكرية أم الدعم السياسي في جهودها الرامية إلى إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح على الخريطة السياسية اليمنية، وأولها وأهمها حماية الشرعية السياسية».