أكد جون ماكين وسناتوران جمهوريان آخران، أن العملية العسكرية التي شنها تحالف تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن بدون تنسيق مع الولاياتالمتحدة تظهر أن هذه الدول لم تعد تثق بالرئيس باراك أوباما. وقال السناتور الجمهوري النافذ خلال مؤتمر صحفي في واشنطن مساء أول من أمس، إن عملية "عاصفة الحزم" هي دليل على أن "دول المنطقة لم تعد تثق بالولاياتالمتحدة أو لم تعد تريد العمل معها". وأضاف أن هذه الدول "تعتقد أننا انحزنا إلى إيران. لقد قال لي رئيس دولة خليجية، وأنا اقتبس: "نحن نعتقد أنه أخطر للمرء أن يكون صديقا لأميركا من أن يكون عدوا لها". وتابع المرشح السابق إلى الانتخابات الرئاسية والرئيس الحالي للجنة الدفاع في مجلس الشيوخ "لقد قال لي قادة المنطقة في مناسبات عدة أننا، بنظرهم، نبرم مع الإيرانيين عقدا فاوستيا (عقدا مع الشيطان)". وأشار ماكين مع زميليه ليندسي جراهام وكيلي آيوت، إلى أن الوضع الراهن في الشرق الأوسط هو نتيجة السياسة الخارجية السلبية التي تنتهجها إدارة الرئيس باراك أوباما. وقال جراهام إن "الفراغ الناجم عن غياب القيادة الأميركية في الشرق الأوسط يتسبب بكارثة يمكن أن تؤدي إلى نزاع سيكون الأكثر دموية بين السنة والشيعة منذ ألف سنة". وعلى غرار غالبية الجمهوريين أكد أعضاء مجلس الشيوخ الثلاثة رفضهم الاتفاق الدولي الجاري التفاوض عليه مع إيران حول برنامجها النووي الذي يعدونه منحازا كثيرا لمصلحة طهران.