ذكرت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء أن موسكو قالت امس إنها تشعر بقلق بالغ بسبب استخدام القوة في ايران بعد الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها وحثت طهران على تسوية جميع القضايا بطريقة ديمقراطية. من جانبه قال وزير خارجية بريطانيا ديفيد ميليباند امس إن حكومة ايران فشلت في حماية شعبها خلال احتجاجات على نتيجة الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها وأضاف أن أعمال القتل والضرب التي جرت مستهجنة. وقال في مؤتمر صحفي عقب اجتماع لوزراء خارجية الثماني "أعتقد أن هناك اتفاقاً هنا على أن الشعب الايراني هو الذي له أن يختار حكومته لكن على الحكومة الإيرانية حماية شعبها." وأضاف "هناك أزمة مصداقية ليس بين ايران والغرب لكن بين الفرز الإيراني للأصوات والشعب الإيراني." من جهة اخرى اعلن اعضاء في مجلس الشيوخ الاميركي الخميس ان نتائج الانتخابات الرئاسية الايرانية مزورة، واعدين بمساعدة الايرانيين الرافضين لنتائج هذه الانتخابات على التعبير عن آرائهم بحرية، في الوقت الذي يحاول فيه النظام الايراني كم الافواه ويحد حرية استخدام الانترنت. وقال السناتور الجمهوري ليندسي غراهام انه "في الحقيقة هذه الانتخابات تم التلاعب بها والشعب الايراني يحاول اسماع صوته وعلينا ان نساعده". من جهته قال السناتور الجمهوري جون ماكين ردا على الاتهامات الايرانية الموجهة الى البيت الابيض بالتدخل في الشؤون الداخلية الايرانية "نحن لا ننحاز الى اي مرشح. يبدو ان لغطا حصل في هذا الموضوع". واضاف ماكين الذي نافس الرئيس باراك اوباما في الانتخابات الرئاسية في 2008 "نحن ننحاز الى الشعب الايراني من اجل ان يتمتع بحقوق الانسان والحرية التي نعتبرها عالمية". واكد السناتوران الجمهوريان ومعهما السناتور المستقل جو ليبرمان انهم يعتزمون مساعدة الاذاعات المدعومة من الولاياتالمتحدة والتي تبث برامجها في ايران، وكذلك معارضو النظام، على تجاوز القيود التي تفرضها السلطات الايرانية على الاتصالات الخلوية، التي تسمح للمتظاهرين خصوصا بان يرسلوا عبر هواتفهم النقالة صور ما يجري على الارض، وكذلك الوصول الى الانترنت. واوضح جون ماكين انه سيتم تحضير مشروع قانون بهذا الشأن في تموز/يوليو، وسيهدف خصوصا الى زيادة الموازنة المرصودة لاذاعة فاردا، وهي احدى الاذاعات التابعة ل"فري راديو/راديو ليبرتي" الممولة من الكونغرس الاميركي والتي تم انشاؤها في حقبة الحرب الباردة لبث الاخبار الى ما وراء الستار الحديدي.