أصدرت الكاتبة فاطمة آل تيسان روايتها الأولى التي حملت عنوان "وادي المؤمنين" عن دار طوى للطباعة والنشر، في 140 صفحة من القطع المتوسط وأهدتها لأجدادها من سكان قرى وادي نجران. وتسرد الرواية جانبا من حكايا أصحاب هذه القرى وكيف كانت معقلا للخطر والموت بفعل السيول والأمراض وشظف العيش وأيضا الحروب والنزاعات، غير أنهم تكيفوا مع ذلك كله وخلقوا حياة يختلط فيها الفرح بالحزن وتعايشوا سلما مع من توافدوا إليها في فترات متفاوتة. ومن هذا الزخم لتعاقب الأحداث وتنوعها خلقت رواية "وادي المؤمنين"، وهو الوادي الذي يحمل ثنائية الحياة والموت في هذه القرى ومع كل جبروته إلا أن هناك علاقة ألفة مشوبة بالرعب بينه وبين السكان بفعل غضبه الذي يثور في مواسم المطر، حيث يمثل الوادي واحدا من الأودية المشهورة في الجزيرة العربية.