استيقظت الرياض صباح أمس على جريمتي إطلاق نار، استشهد في إحداهما الرقيب أول بقوة المهمات إبراهيم حسن آل صوان، فيما أصيب رجلا مرور في الجريمة الثانية جراء إطلاق النار عليهما من سلاح أحد زملائهما. وفي تفاصيل الجريمة الأولى، ووفقا لما صرح به المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة الرياض العقيد فواز الميمان، فوجئ رجال الأمن صباح أمس أثناء قيامهم بدهم أحد المنازل في حي طويق بمدينة الرياض، للقبض على أحد الجناة المتورطين في جريمة قتل، بالجاني يبادر بإطلاق النار عليهم، فتم التعامل مع الموقف بمقتضى الأنظمة، والقبض عليه. وأضاف الميمان أنه نتج من تبادل إطلاق النار إصابة أحد أفراد قوة المهمات بطلقة نارية في فخذه الأيمن، فجرى نقله إلى المستشفى، إلا أنه انتقل إلى رحمة الله متأثرا بإصابته. وأكد تجهيز كل الترتيبات لنقل جثمان الشهيد إلى منطقة نجران والصلاة عليه عقب صلاة العصر اليوم في مسقط رأسه بمنطقة نجران، يرافقه مجموعة من ضباط شرطة الرياض، منهم مدير إدارة الضبط الإداري، ومدير إدارة العلاقات العامة، وذلك لتقديم واجب العزاء بمعية مدير شرطة منطقة نجران اللواء سعد الزهراني ومساعديه. يذكر أن الشهيد آل صوان أب لأربعة أبناء "بنتان وولدان" هم: عبدالرحمن والجازي ويارا وفيصل. وأمضى في الخدمة العسكرية نحو 25 عاما معظمها في أمن السفارات. وسيكون مقر العزاء في ضيافة آل لعجم بحي العريسة بمنطقة نجران. وعن الجريمة الثانية أوضح الميمان أنه في تمام الساعة السادسة صباح أمس تلقت غرفة عمليات دوريات الأمن بلاغا عن قيام أحد الأشخاص "31 سنة ويعمل بإدارة مرور منطقة الرياض" بالترصد لأحد زملائه خارج مقر الإدارة، وإطلاق النار عليه حال مشاهدته له عقب خروجه من مقر عمله، ما نتج منه إصابة المجني عليه في يده وبطنه. كما أصيب في الحادث زميل آخر له تزامن وجوده في موقع الحادث جراء تعرضه إلى إطلاق نار عشوائي. وتم على الفور إسعاف المصابين من قبل زملائهما لمجمع الملك سعود الطبي. وبانتقال جهة التحقيق وخبراء الأدلة الجنائية لمعاينة مسرح الحادث، عثر في موقع الحادث على أظرف فارغة لأعيرة نارية، يرجح أنها عائدة إلى السلاح المستخدم في الجريمة. وقال العقيد الميمان إنه في وقت لاحق من صباح أمس، تم ضبط الجاني في إحدى نقاط التفتيش التابعة للقوات الخاصة لأمن الطرق، حيث تم إيقافه وإشعار فرع هيئة التحقيق والادعاء العام لاستكمال الإجراءات اللازمة بحسب الاختصاص.