يعقد في مقر الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بجدة بعد غد اجتماع للجنة التنفيذية مفتوح العضوية على مستوى وزراء الخارجية للدول الأعضاء حول مواجهة خطر الإرهاب والتطرف. ويأتي الاجتماع استجابة لدعوة الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني في ضوء التطورات الأخيرة المتمثلة في تزايد أعمال الإرهاب والعنف في بعض الدول الأعضاء التي من بينها العمليات الإرهابية في مدرسة في مدينة بيشاور، وحادثة سيناء، وفندق كورنثيا في مدينة طرابلس، وآخرها حرق الطيار الأردني، معاذ الكساسبة على يد تنظيم "داعش" الإرهابي. ويسعى الاجتماع الذي تترأسه المملكة رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري للمنظمة إلى الخروج باستراتيجية وآليات تعتمدها المنظمة لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، خاصة في مجالات بحث جذور الإرهاب والتطرف، وتفكيك الخطاب الأيديولوجي للتنظيمات الإرهابية، وتسليط الضوء على الجهات المستفيدة من هذه التنظيمات الإرهابية. يذكر أن اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي تتألف من ترويكا القمة الإسلامية وهي مصر والسنغال وتركيا، وترويكا وزراء الخارجية وهي السعودية وغينيا والكويت، إضافة إلى الأمين العام للمنظمة. من جهة أخرى، استقبل أمين عام منظمة التعاون الإسلامي إياد مدني في مكتبه بمقر الأمانة العامة بجدة أمس، وزير خارجية جمهورية بنين البروفيسور نصيرو باكو أريفاري والوفد المرافق له. وناقش الجانبان عددا من المواضيع في مجالات التعاون بين جمهورية بنين والمنظمة والسبل والوسائل اللازمة لتعزيز هذا التعاون، إضافة إلى بحث سبل تطوير العمل الإسلامي المشترك بينهما. كما استعرضا آخر التطورات في غرب أفريقيا ومنطقة بحيرة تشاد ونددا بأعمال العنف المتنامية التي ترتكبها جماعة بوكو حرام الإرهابية، وبالخطر الذي باتت تشكله على السلم والاستقرار الإقليمين. من جانبه كشف الوزير البنيني، عن عقد منتدى دولي بين الأديان تستضيفه جمهورية بنين في وقت لاحق من هذا العام في مدينة كوتونو، مشددا على أهمية الشراكة مع منظمة التعاون الإسلامي بخصوص عقد هذا المنتدى.