وعد وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل، المعلم بسام العبدالله، الذي تعرض لحادثة تهجم وضرب وطعن داخل مدرسته صباح أول من أمس الخميس بالنظر في نقله من مدرسته الحالية (ابتدائية الغويبة) الواقعة في هجرة الغويبة التي تبعد 25 كيلومترا من مدينة الهفوف باتجاه طريق الخليج "الدولي" في الأحساء، إلى مسقط رأسه في إحدى المدارس الابتدائية بمدينة العمران التابعة لحاضرة الأحساء في القريب العاجل. وأكد وزير التربية والتعليم خلال اتصاله الهاتفي مع المعلم المطعون "العبدالله" أنه سيتولى "شخصيا" متابعة كامل فصول إجراءات القضية، من بدايتها حتى نهايتها، واصفاً إياها بأنها "شأن يمس وزارة التربية والتعليم، ويمس أمن الوطن". وتعهد الوزير بحماية المعلم "المطعون" من تهديد "الجاني"، الذي أعلن بعد ارتكابه الجريمة أنه سيظل يلاحق "المعلم" لاحقاً حتى بعد خروجه من السجن لإلحاق الأذى به. بدوره، أوضح المعلم خلال حديثه إلى الوزير في الاتصال الهاتفي أنه بحاجة ماسة إلى نقل خدماته الوظيفية كمعلم في مدرسة ابتدائية بمدينة العمران في الأحساء في تخصص "العلوم" في أسرع وقت ممكن، إذ إنه بقي نحو تسعة أعوام مغترباً عن أسرته، قضاها في هجر ومراكز الأحساء متنقلاً ما بين البطحاء "320 كيلومترا من الهفوف"، والخن "270 كيلومترا من الهفوف"، وهجرة الغويبة أخيراًَ منذ بدء الفصل الدراسي الأول الحالي، واصفاً نقله إلى مدينة العمران في الأحساء بأنه مصدر حماية من خطر تهديدات هذا "الجاني"، إذ لا يمكن للجاني الاقتراب من مقر سكنه وهو بين أقاربه وأسرته. وسرد "المعلم" تفاصيل حادثة التهجم والاعتداء للوزير، بين فيها أنه أصيب بطعنة "واحدة" في الكتف الأيسر بطول ثلاث غرز، وأسهم في تخفيف حدة الإصابة ارتداؤه ملابس شتوية، و"جاكيت" ثقيلا. وأكد المعلم أن ظروف حادثة التهجم والاعتداء بالضرب والطعن تعود إلى ما قبل نحو أسبوع من ارتكاب الجريمة، إذ التقى ب"الجاني" ثلاث مرات، الأولى داخل المدرسة، والثانية خارجها أثناء حضوره للدوام المدرسي بجوار مواقف سيارات المعلمين، وكان لوكيل المدرسة دور كبير في تخليصه من "الجاني" في هاتين المرتين، وكانت المرة الثالثة هي التي شهدت الجريمة أول من أمس، وذلك عند دخول "الجاني" إلى غرفة المعلمين أثناء إعداده بعض أوراقه لاختبار الطلاب في المدرسة عند الساعة السابعة وعشر دقائق صباحاً، وبوجود ثلاثة معلمين آخرين من زملائه داخل الغرفة، وبدأ "الجاني" الاعتداء بصفعه على وجهه مرتين، وتهديد المعلمين الآخرين بعدم الاقتراب، واستل سكيناً من جيبه، وهدد المعلمين الثلاثة بعدم الاقتراب، ومن ثم طعنه في كتفه، وغادر "الجاني" المدرسة بكل هدوء، وكأن الأمر في وضعه الطبيعي، مضيفاً أن أحد زملائه المعلمين تولى نقله إلى مستشفى الملك فهد في الهفوف، وتم إجراء عملية جراحية بسيطة، وخروجه من المستشفى بعد ساعات قليلة من دخوله، ومضى بقوله: إن أحداث الواقعة بدأت بتلفيق "الجاني" تهمة التحيز لطالبين في الصف لضرب زميلهما، وأن "الجاني" على صلة قرابة بالطالب "المضروب"، باعتبار أن الطالب "المضروب" يتيم، كما ورد على لسان "الجاني" خلال اللقاء الأول بين "المعلم" و"الجاني". واقترح العبدالله على وزارة التربية والتعليم توفير حراسات أمنية داخل بعض المدارس، التي فيها مشكلات سلوكية، لتوفير الأمن والطمأنينة للمعلمين، مبيناً أن رجال الأمن في مركز شرطة الصالحية في الأحساء قبضوا على الجاني في وقت وجيز، ويجري المركز حالياً التحقيق في الحادثة.