وصف المعلم الذي تعرض للطعن بداخل مدرسة ابتدائية تابعة لمحافظة الأحساء، يوم أمس الخميس، اتصال وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل للاطمئنان على صحته، أنه بمثابة البلسم على الجرح، لما لمسه من متابعة صادقة، لحادثة الطعن التي تعرض لها على يد مواطن بداخل مدرسة ابتدائية "الغويبة" بالأحساء. وقال المعلم بسام عبدالله العبدالله معلم مادة العلوم بابتدائية الغويبة، ل"سبق": أتقدم بجزيل الشكر لسمو وزير التربية على متابعته أحوال المعلمين عامة، وحالتي خاصة، حيث استقبلت مكالمته اليوم، للاطمئنان على وضعي الصحي، والذي خفف عني الكثير من المتاعب النفسية قبل الجسدية، حيث وعدني سموه بأن الوزارة تقوم بمتابعة الحادثة مع الجهات الأمنية والقضائية.
وأضاف المعلم: طلبت من وزير التربية نقلي من المدرسة التي تعرضت للاعتداء بداخلها، ووعدني خيراً، وهذا ديدن قادتنا وولاة أمرنا بالسعي لما يوفر الأمن لأفراد شعبهم.
وعن تفاصيل الحادثة كشف المعلم، أنه يوم أمس الخميس، عندما كان منهمكاً في فرز أوراق الاختبارات، دخل مواطن عليه بداخل المدرسة، وقام بضربه على وجهة واستل سكيناً معه وطعنه في وجهة، وذلك على خلفية مشاجرة حدثت قبل نحو 10 أيام بين ثلاثة طلاب في الصف الثالث الابتدائي، عندما قام المعلم بمحاولة فض النزاع والمشاجرة بين الطلاب، قام أحدهم بصفع آخر، وادعى الطالب لدى المعتدي على المعلم، أنه أمسك به حتى تمكن الطالب الآخر من ضربه، الادعاء الذي وصفه المعلم بأنه غير صحيح، لأن تربيته لم تعلمه ذلك، ولن يفعل ذلك أي معلم يرى أطفالاً صغاراً في السن يتشاجرون فيما بينهم.
وكانت وزارة التربية والتعليم قد أعلنت في بيان صحفي أن أحد معلميها تعرض صباح الخميس، للاعتداء على يد مواطن داخل مدرسة بمحافظة الأحساء.
وأكدت الوزارة أنها أحالت القضية إلى الجهات المختصة، وتعهدت بأنها ستتابع باهتمام مجريات القضية؛ مستنكرة التصرفات التي تُلحق الأذى بمنتسبيها.
وشددت الوزارة على أن الاعتداء على موظف حكومي داخل مؤسسة حكومية، هو أمر يجب الوقوف ضده بحزم وقوة؛ مشيرة إلى أنها ستسخّر كل إمكاناتها لحماية منتسبيها من مثل هذه التصرفات.