واصلت حكومة الاحتلال الإسرائيلي أمس سياسة الاقتحامات التي تنفذها بحق المسجد الأقصى، إذ اقتحم نحو 50 مستوطنا المسجد الأقصى المبارك أمس بحراسة قوات الشرطة. وقالت إدارة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس إن 38 مستوطنا اقتحموا المسجد في الفترة الصباحية، وإن ما يزيد عن 12 آخرين اقتحموه في الفترة المسائية. وكانت جماعات المستوطنين قد دعت إلى اقتحام المسجد بمناسبة ما يسمى "عيد الأنوار" اليهودي الذي ينتهي رسميا يوم غد. وكان عشرات المصلين قد رابطوا في المسجد منذ ساعات فجر أمس؛ لإحباط محاولات المستوطنين الإسرائيليين لأداء طقوس دينية في ساحات المسجد. كما نظموا وقفات احتجاجية على اقتحامات رددوا خلالها صيحات التكبير في وجوه المقتحمين. سياسيا، اجتمع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات صباح أمس مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في مقر الوزارة في موسكو. ونقل عريقات رسالة شكر وتقدير من الرئيس محمود عباس للرئيس فلاديمير بوتين ولوزير الخارجية الروسي شخصيا، على الدعم الروسي المتواصل للشعب الفلسطيني، ودعمهم لمشروع القرار الفلسطيني في مجلس الأمن، الهادف إلى تحقيق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. وأشار عريقات إلى أن لافروف عبر عن دعم روسيا الكامل لمشروع القرار الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة، وأن موسكو ستدعم أي نص يتقدم به الجانب الفلسطيني إلى مجلس الأمن، انطلاقا من الموقف المبدئي الذي تستند إليه، وستدافع دائما وفي كل المحافل عن هذه الحقوق الوطنية. وأضاف "أكد لافروف رفض روسيا للنشاطات الاستيطانية وفرض الحقائق على الأرض، وثمن في الوقت نفسه المواقف الفلسطينية المرتكزة على الشرعية والقانون الدولي، كما قدر مساعي القيادة الفلسطينية في الحصول على أكبر قدر ممكن من الاستقطاب الدولي، وأكد أن روسيا تدعم مساعينا في إعادة إعمار قطاع غزة، وإتمام المصالحة الفلسطينية". في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن تعديلات أساسية ومهمة قد أدخلت علي مشروع القرار المقدم باللون الأزرق للتصويت عليه في مجلس الأمن الدولي. وقال "التعديلات شملت توضيحات لا لبس فيها حول القدسالشرقية عاصمة لدولة فلسطين، وأنها جزء أساس من الأرض الفلسطينيةالمحتلة، بحيث لا يتم الاعتراف علي الإطلاق بأي تغييرات فرضت علي القدس، بهدف تغيير معالمها أو فرض واقع جديد، والتأكيد علي سريان القانون الدولي ونفاذه علي كامل الأرض الفلسطينيةالمحتلة، والتأكيد علي الوقف الكامل للنشاط الاستيطاني أيا كان وتحت أي مسمي، ووقف كل الأعمال الاستفزازية والعدوانية، سواء أكان ذلك علي المسجد الأقصى أو بقية المقدسات الإسلامية والمسيحية، إضافة إلى بقية الأرض الفلسطينية المهددة بالمصادرة أو الاعتداء".