استقبلت الحكومة الإسرائيلية وزير الخارجية الأميركي جون كيري، بإعطاء الضوء الأخضر لبناء 69 وحدة جديدة في مستوطنة "هار حوماه" جنوبالقدسالشرقية. والتقى كيري أمس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن يلتقي اليوم في العاصمة الأردنية عمان مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. ودعا كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات "المجتمع الدولي لمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها للقانون الدولي"، وذلك عقب إعلانها عن بناء 69 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة جبل أبو غنيم في منطقة بيت لحم، بالتزامن مع زيارة كيري للمنطقة. وقال: "إسرائيل لديها برنامج ممنهج ينتظر زيارة المسؤولين الأميركيين، مثل ما حصل مع نائب رئيس الولاياتالمتحدة جو بايدن، والذي يشمل المزيد من المستوطنات. وما تزال إسرائيل منذ توقيع اتفاق أوسلو في عام 1993 تطبق ذات السياسة من خلال زيادة عدد المستوطنين إلى ثلاثة أضعاف خلال 20 عاما، وسلب الأراضي الفلسطينية وحرمان الفلسطينيين من العيش بحرية وكرامة". وتابع عريقات: "إن البناء الاستيطاني في جبل أبو غنيم يهدف إلى فصل القدسالشرقيةالمحتلة عن مدينة بيت لحم، فضلا عن الآثار السياسية والثقافية والاقتصادية الناجمة عن السياسات الاستيطانية التي لا تعد ولا تحصى. إن النشاط الاستيطاني في القدسالشرقية وما حولها هو واحد من أهم الأسباب الرئيسة وراء تلاشي حل الدولتين". وبدورها قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي، إن بناء وحدات سكنية بالقدسالشرقية، وتكثيف الهجمات والاقتحامات، يأتي استخفافا بالمبادرات الدولية، وإنهاء صريحا لحل الدولتين. واعتبرت أن إسرائيل تواصل توجيه صفعات قوية للمجتمع الدولي والشرعية الدولية في هذا التوقيت بالذات، بقولها: "تناور إسرائيل إعلاميا لوضع اللائمة على الجانب الفلسطيني، بينما هي التي تقوم بإفشال مهمة كيري وضرب مبادرات السلام بالصميم". في غضون ذلك، قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، إن مجموعات من المستوطنين يتبعون "مجموعة فيجلين" اقتحموا المسجد الأقصى أمس، من جهة باب المغاربة، وذلك بحراسة من شرطة الاحتلال. وأكدت المؤسسة أن الاقتحامات تمت وسط حالة توتر شديد، ورفض من المصلين وطلاب العلم.