للمرة الأولى أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، صراحة وعلنا أمس، رفضه اقتراحا أميركيا بوجود عسكري إسرائيلي لمدة 10 سنوات في غور الأردن، بين الضفة الغربيةوالأردن، في إطار اتفاق حل الدولتين. وقال "نحن نقول إنه عندما تقوم دولة فلسطين لن يكون هناك وجود إسرائيلي رسمي عندنا وهذا من حقنا، أما الحديث عن الأغوار فهي جميعها أرض فلسطينية محتلة في عام 1967، وما نطالب به هو إنهاء الاحتلال الذي وقع عام 1967، والأغوار جزء من هذه الأراضي، ولن نقبل بأي حال من الأحوال أن تكون الأغوار إسرائيلية، أو حتى تؤجر وهذا أمر لن نقبله". وأضاف في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر "نريد دولة فلسطينية مستقلة بعاصمتها القدس بكامل أراضيها التي احتلت عام 1967 تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل بأمن واستقرار، وأي كلام آخر يقال على لساننا أو يفسر فهذا شأن الذي يفسرونه". وأشار إلى الطموح الفلسطيني ل"دولة فلسطين ذات السيادة الكاملة على حدودها لعام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية التي نريدها مدينة مفتوحة لأتباع الديانات السماوية الثلاث، لتعيش دولة فلسطين إلى جانب دولة إسرائيل بأمن وحسن جوار". وقال "أكدنا أننا ماضون في المفاوضات لمدة تسعة أشهر كما حدد لها، ونأمل أن تفضي هذه المفاوضات والجهود إلى حل الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية". ومن المقرر أن يتوجه الرئيس الفلسطيني غدا الأربعاء إلى روسيا، حيث أشار سفير دولة فلسطين لدى روسيا الاتحادية فائد مصطفى، أن الرئيس سيجتمع في موسكو بعد غد الخميس، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين؛ لبحث الوضع السياسي المحيط بالقضية الفلسطينية، إضافة إلى قضايا العلاقات الثنائية والوضع الإقليمي والدولي. ومن المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الأميركي جون كيري، خلال الأيام القليلة المقبلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، كُلا على حدة على هامش اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس السويسري. من جهة ثانية، اقتحم 64 مستوطنا وعنصرا في المخابرات الإسرائيلية أمس، المسجد الأقصى المبارك. وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث "إن 20 عنصرا من المخابرات اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، فيما اقتحمت مجموعة أخرى قوامها 27 عنصرا الأقصى من جهة باب السلسلة الأمر الذي يعد استثنائيا ولافتا للانتباه، وقامت المجموعتان بجولة في أرجاء المسجد واقتحمت مصلياته (القبلي المسقوف والأقصى القديم والمرواني)". وأضافت "ويأتي ذلك في اقتحام مماثل لمجموعة من المستوطنين عددها 17 تقدمهم الراب المتطرف يهودا جليك، حيث قاموا هم أيضا بجولة في الأقصى بحراسة قوات الاحتلال واستمعوا لإرشادات ومعلومات حول الهيكل المزعوم ومكان إقامته مستقبلا وفق زعمهم". في غضون ذلك، استدعت وزارة الخارجية الفلسطينية أمس، ممثل أستراليا المعتمد لدى دولة فلسطين توماس ويلسون، وأبلغته استغرابها واستهجانها للتصريحات التي أطلقتها وزيرة خارجية أستراليا جولي بيشوب، التي انتقدت خلالها الضغوط التي تمارسها دول الاتحاد الأوروبي على إسرائيل بسبب استمرارها في الاستيطان في الأراضي الفلسطينية. ودعت الخارجية المسؤول الأسترالي ل"تقديم التوضيح اللازم وإعادة النظر بهذا الموقف المعلن من الاستيطان، كون هذه التصريحات وهذا الموقف مخالف للسياسات الأسترالية السابقة، وللسياسات الدولية التي ترى في الاستيطان عملا غير قانوني، ومعيق للعملية السياسية الهادفة إلى التوصل إلى حل الدولتين وإنهاء الصراع في المنطقة". متابعات •عباس يبحث مع بوتين في موسكو الوضع السياسي المحيط بالقضية الفلسطينية. •كيري يلتقي نتنياهو وعريقات كُلا على حدة على هامش اجتماعات دافوس السويسري. •الخارجية الفلسطينية تحتج على تصريحات وزيرة خارجية أستراليا بشأن الاستيطان.