حذرت السلطة الفلسطينية من استمرار الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة ضد المساجد والكنائس، واعتبرتها دعوات واضحة للحرب الدينية في المنطقة؛ لإخفاء الطابع الاحتلالي السياسي للصراع، فيما واصل المستطونون الصهاينة بدعم من جيش الاحتلال اعتداءاتهم على المسجد الأقصى. وطالبت وزارة الشؤون الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي، وبشكل خاص الرباعية الدولية، بتحميل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه الاعتداءات ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته وممتلكاته، ودعتها لوضع حد للتعامل مع إسرائيل كدولة فوق القانون، وإجبارها على الانصياع لقرارات الشرعية الدولية، ومرجعيات عملية السلام، واتخاذ قرارات أممية في مجلس الأمن تُلزم إسرائيل "الدولة القائمة بالاحتلال"، بإنهاء احتلالها واستيطانها للأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967". وبالتوازي، استمر تدفق مئات المستوطنين اليهود إلى البؤر الاستيطانية الإسرائيلية في القدسالشرقية للاحتفال بعيد العرش، حيث تم رفع الأعلام الإسرائيلية على هذه العقارات التي استولت عليها جماعات المستوطنين في عدد من أحياء المدينة. وأكدت مؤسسة الأقصى على أن نحو 90 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى على ثلاث مجموعات متفرقة. وكانت حالة من التوتر الشديد قد سادت المسجد الأقصى ومحيطه تحسبا لاقتحامات إضافية من قبل المستوطنين للمسجد، حيث نظمت مجموعات يهودية مسيرات متفرقة بمحاذاة عدد من أبوابه، كما تجمع عشرات آلاف الإسرائيليين في منطقة البراق؛ لأداء شعائر خاصة بعيد العرش العبري.