تعقد لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية اجتماعا على المستوى الوزاري غداً في العاصمة المصرية القاهرة، بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، يتخذ خلاله القرار بتقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي بتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي الدولة الفلسطينية في حدود 1967.وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات في تصريحات إلى "الوطن" إن الاجتماع سيتخذ القرار بعرض مشروع القرار الفلسطيني- العربي بتحديد سقف زمني محدد لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.وتعارض الولاياتالمتحدة الأميركية هذا المسعى، وتلوح باستخدام حق النقض الفيتو ضد مشروع القرار، مع ممارسة الضغط على الدول الأعضاء في مجلس الأمن لعدم التصويت لصالحه. ويبحث الاجتماع أيضا القرارات الأخيرة التي تبنتها الحكومة الإسرائيلية، وعلى رأسها اعتبار إسرائيل الوطن القومي للشعب اليهودي، وإبعاد فلسطينيين عن مدينة القدسالشرقية بتهم رفض الاحتلال الإسرائيلي.ويأتي الاجتماع في وقت تتصاعد فيه الهجمة الإسرائيلية على الفلسطينيين في مدينة القدسالشرقية، التي كان آخرها قرار هدم منازل أربعة فلسطينيين من سكان المدينة، بحجة تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية. وتم في اليومين الماضيين تقديم التماسات إلى المحكمة العليا الإسرائيلية ضد هدم منازل عائلات الشهداء غسان وعدي أبو جمل في جبل المكبر ومعتز حجازي في الثوري وإبراهيم عكاري في مخيم شعفاط، فيما سبق تقديم اعتراض ضد هدم منزل عائلة الشهيد محمد جعابيص في جبل المكبر. وينتظر أن تحدد المحكمة جلسة للنظر في قرارات الهدم، بعد أن أصدرت أوامر احترازية بوقفها لحين انتهاء المداولات. وقد سبق أن فجرت قوات الاحتلال منزل عائلة الشهيد عبدالرحمن الشلودي في بلدة سلوان. ويستهجن الفلسطينيون إصدار أوامر هدم المنازل، في الوقت الذي لم يتم فيه إصدار أي أوامر حتى بإغلاق منازل ثلاثة مستوطنين اختطفوا وقتلوا حرقا الفتى محمود أبو خضير في شهر يوليو الماضي. في غضون ذلك ينتظر عقد اجتماع للدول الموقعة على معاهدات جنيف، من أجل بحث الطلب الفلسطيني بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال. وسيعقد الاجتماع منتصف الشهر المقبل، غير أن الولاياتالمتحدة الأميركية وإسرائيل وكندا وأستراليا تضغط باتجاه عدم عقده.