"جمعة الأحساء".. هكذا كان العنوان العريض للمجتمع المتلاحم دوما، إذ طرحت معظم منابر الجمعة في المملكة كافة جوانب حادثة الأحساء المؤلمة، وكشف الخطباء للمصلين عن الموقف الشرعي لهذا السلوك الإرهابي المشين بحق المسلمين. وأفصح وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشؤون المساجد الدكتور توفيق السديري ل"الوطن"، أن وزارته رصدت العديد من المخالفين للتعميم الصادر والذي وجه لجميع الخطباء لتناول موضوع حادثة الأحساء في خطب جمعة أمس. وأكد السديري للصحيفة أن من خالف هذا التوجيه سيحاسب بالإبعاد عن المنبر، مشيراً إلى أن كل من خالفوا التوجيه سيتم التحقيق معهم وإبعادهم. وقال السديري: "رصدنا المخالفين لتوجيهات الوزارة، وموقفنا معهم كالعادة يتم بإيقاف الخطيب والتحقيق معه واتخاذ الإجراء بحقه، مثلما حدث لمن تجاهلوا حادثة الوديعة في خطبهم ذلك الحين". وعن عدد المخالفين أوضح السديري، أن الوزارة لا تزال تستقبل التقارير من كافة فروعها في مناطق المملكة، مؤكدا أن غالبية الخطباء تحدثوا عن حادثة الأحساء، مضيفاً "كما تعلمون كان هناك تعميم للخطباء في كل مناطق المملكة، وأي شخص يخالف سيتم إيقافه والتحقيق معه، وهذا عمل للوطن وللجميع". وعن كيفية رصد المخالفين، بين الدكتور السديري، أن الوزارة تتلقى الملاحظات من خلال مراقبي الوزارة، ومن خلال الملاحظات التي تأتي من المواطنين، واصفا المواطنين المبلغين بالمخلصين كون جميع مواطني المملكة يسوؤهم عدم طرح بعض الخطباء لمثل هذه المواضيع الحساسة لاسيما مع وجود التوجيه بذلك، وأكد في حديثه أن الوزارة تعتمد على ما يطرح في مواقع التواصل الاجتماعي من ملاحظات حول الخطباء المخالفين. إلى ذلك، استنكر خطباء الجمعة بجوامع منطقة الباحة جريمة الأحساء بكافة جوامع المنطقة التي تبلغ 540 جامعا ومسجدا بالباحة ومحافظاتها. وقال مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة الباحة فهيد البرقي، أمس إن الجريمة التي وقعت في قرية الدالوة بمحافظة الأحساء، الاثنين الماضي عمل إجرامي واعتداء آثم وجريمة بشعة يستحق مرتكبوها أقسى العقوبات الشرعية، وإن أعظم جريمة من تجرأ على حرمات الله وظلم عباده وأخاف المسلمين بالأعمال الإجرامية التي تهدف لترويع الآمنين وزعزعة الأمن في البلاد وتفريق لحمة المجتمع، وهدم أساس الدين.