سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة وفقه الله .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد: فأسأل الله لكم دوام التوفيق والسداد وأشير إلى ما نُشر في صحيفتكم بعددها ذي الرقم 14780 الصادر في 5-5-1434ه تحت عنوان (جهاديون أم إرهابيون)؟! وأخبركم بأن الوزارة دائماً ما تُعنى بالخطباء؛ حيث شكّلت فريقاً علمياً معنياً بخطبة الجمعة، يسعى إلى كل ما من شأنه تأهيلهم وتنمية أفكارهم وتطوير قدراتهم، كما تحرص على عقد اللقاءات للخروج منها بتوصيات، يُستفاد منها في توجيه المنبر إلى الفاعلية المثلى التي يتطلع إليها الجميع، ومنها اللقاء الذي عُقد في أغلب مناطق المملكة بعنوان (منبر الجمعة رسالة ومسؤولية) لمواكبة عظم التغيرات المتسارعة في هذه الأوقات، التي توجب على الخطباء مزيداً من الحصافة والحكمة والرؤية والعلم الشرعي الصحي الذي ليس فيه أدنى التباس، إضافة إلى الدورات التدريبية والتأهيلية التي تقيمها الوزارة بين الفينة والأخرى للدعاة والخطباء والأئمة والمؤذنين في معهد الأئمة والخطباء وفي فروع الوزارة في مناطق المملكة ومحافظاتها، ويشارك فيها كبار علماء هذه البلاد وأساتذة الجامعات وبعض الخطباء البارزين الثقات؛ ليستفيد منها الجميع، كل فيما يخصه حسب حاجة مجتمعه، حتى كانت نسبة الانضباط - ولله الحمد - في الفترة الأخيرة كبيرة جداً، ويعود ذلك إلى أن الخطباء على قدر كاف من المسؤولية، إضافة إلى جهود الوزارة في هذا المجال. ويوجد لدى الوزارة مراقبون شرعيون، يتابعون تقيد الخطباء بالضوابط الشرعية للخطبة وبالتعليمات، وعدم الخروج عن ذلك، أو عدم التطرق إلى ما يثير المجتمع، أو يسبب الفرقة والتناحر، كما أنه دائماً يتم التأكيد على جميع فروع الوزارة ومكاتبها بالمتابعة وضرورة تقيد الخطباء والأئمة باتباع التعليمات، وعدم مخالفتها، إضافة إلى ما يردنا من ملاحظات من المواطنين ووسائل الإعلام، ومن يخالف يطبَّق في حقه العقوبات المترتبة على المخالفين من الخطباء، التي حددها النظام، وهي متدرجة، وقد تصل إلى حد الإبعاد التام. آمل الإطلاع ونشره، والله يحفظكم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته د. توفيق بن عبدالعزيز السديري - وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد بوزارة الشؤون الإسلامية