تدخلت وزارة الشؤون الإسلامية لتحديد درجات حرارة التكييف في المساجد ب25 درجة مئوية، مع التأكيد على تنبيه المصلين بعدم العبث بأجهزة التكييف. وأكدت الوزارة في بيان وزعته أمس بمناسبة قرب رمضان المبارك على كافة فروع الوزارة بمناطق المملكة، أن التقويم المعتمد للأذان في كافة مساجد المملكة هو تقويم أم القرى، ويجب إزالة كافة التقاويم والساعات الإلكترونية المخالفة لذلك، داعيا إلى أن يكون الفرق بين صلاة المغرب والعشاء ساعتين عملا بتقويم أم القرى وبحسب فتوى مفتي عام المملكة، وتوسعة على الناس وسداً لذريعة الاختلاف بين المؤذنين. ودعا وكيل الوزراة للشؤون الإسلامية الدكتور توفيق السديري إلى عدم زيادة عدد مكبرات الصوت في المسجد الواحد على أربعة مع ضبط درجة الصوت بدرجة معتدلة "دون المتوسط بدرجة" لتلافي أي تشويش على المساجد الأخرى، أو تداخل القراءة واختلاطها، إلى جانب اقتصار استخدام مكبرات الصوت الخارجية في صلاة التراويح على الجوامع فقط، مشيراً إلى أن حدوث أي مخالفة بعد ذلك من أحد الأئمة فتتم محاسبته حسب الجزاءات الواردة في اللائحة الخاصة بالأئمة والمؤذنين. وعن تفطير الصائمين، شدد التعميم على عدم جمع التبرعات من المصلين، داعياً إلى توجيه من يرغب في التبرع إلى الجهات الخيرية المصرح لها، وفي حالة وجود من يرغب في تفطير الصائمين على حسابه الشخصي التوجه إلى الإمارة مع ملاحظة أن يكون الأكل العيني مجهزا من محلات مرخصة من قبل البلديات. وأشار البيان إلى منع استخدام الخيام التقليدية المصنعة من القماش سريعة الاشتعال، داعيا إلى استخدام الخيام بطيئة الاحتراق وتوفير متطلبات السلامة، والتنسيق مع فروع المديرية العامة للدفاع المدني، ومحاسبة من يخالف هذه التعليمات، إلى جانب تهيئة جميع سبل الراحة لراغبي الاعتكاف في المساجد، وأن يكون الإمام مسؤولا عن الإذن للمعتكفين. وفيما يخص صلاة التراويح والقنوت، دعا الدكتور السديري إلى مراعاة ألا يبدأ بصلاة التراويح في أول ليلة من رمضان حتى يعلن رسميا عن دخول الشهر، مع التنبيه على الأئمة الاقتصار في الدعاء على جوامع الدعاء الواردة في القرآن والسنة، وتجنب الاعتداء في الدعاء أو السجع أو الموعظة، إضافة إلى عدم الإطالة التي تشق على المصلين. وفي ذات السياق، أكد الدكتور السديري ل"الوطن"، أن من يعين في الخطابة لا بد أن يؤهل تأهيلا جامعيا شرعيا، ويجرى له اختبار يشارك فيه عدد من المشايخ لمعرفة قدرته وكفايته، لافتا إلى أن الوزارة شكلت فريقا علميا معنيا بخطبة الجمعة، ويسعى إلى تنمية وتطوير أفكار وقدرات الخطباء والحرص على عقد اللقاءات والخروج منها بتوصيات يستفاد منها في توجيه المنبر إلى الفاعلية المثلى التي يتطلع إليها الجميع، ومنها اللقاء الذي عقد في كافة مناطق المملكة بعنوان "منبر الجمعة رسالة ومسؤولية" بهدف مواكبة عظم التغيرات المتسارعة في هذه الأوقات التي توجب على الخطباء مزيدا من الحصافة والحكمة والعلم الشرعي الصحيح الذي ليس فيه أدنى التباس، إضافة إلى الدورات التدريبية التي تقام للخطباء سواء في الجانب المهاراتي أو الشرعي أو الفكري.