تواصل الملحقية الثقافية السعودية في الإمارات استعداداتها لمشاركة المملكة في معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الثالثة والثلاثين بمركز "إكسبو" الشارقة، التي تنطلق الأربعاءالمقبل بحضور عالمي يمثل مشاركة 1259 جهة نشر تمثل 59 دولة منها 35 دولة أجنبية. ويستضيف جناح المملكة 26 جهة حكومية سعودية ممثلة في مؤسسات التعليم العالي والتقني والمكتبات الحكومية حيث توفر أكثر من 42000 كتاب وأكثر من 7000 عنوان. وأوضح الملحق الثقافي السعودي في الإمارات الدكتور صالح بن حمد السحيباني أن تصميم الجناح السعودي يختلف في هذه الدورة عن الدورات السابقة متخذا تصميم "ريشة القلم" مركزا على اللغة البصرية والإحساس بأبجديات الثقافة بالذات في مثل هذا المعرض الذي يأتي موازيا لاختيار "الشارقة " عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2014، ضمن برنامج عواصم الثقافة الإسلامية الذي ترعاه المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة. وأفاد الدكتور السحيباني أن الجناح يضم عددا من الأقسام والفعاليات حيث يتوسط الجناح معرض فوتوجرافي سترصد من خلاله الملحقية حديث الصورة الحديثة التي تعكس الخدمات التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله خدمة للإسلام والمسلمين مستهدفا الجهود في خدمة ضيوف بيت الله الحرام في مواسم رمضان والحج بالإضافة إلى مشاهد حالية لتطوير الحرمين الشريفين والمصحف الشريف ومساجد المملكة والمجالات الحضارية الأخرى التي تعيشها المملكة في هذا العهد الزاهر، بالإضافة إلى تدشين قسم يضم صورا لمساجد العالم الإسلامي التي دعمتها المملكة. وأكد أهمية الرسالة التي يتبناها الجناح في ركن "الصالون الثقافي"، الذي يتلمس الجوانب المشرقة من قراءات في الكتب واستضافة الأدباء من المثقفين السعوديين والخليجيين والعرب في تفاعل حواري لبناء صلات وجسور مع الثقافات الأخرى. وأبان السحيباني أن الجناح وفر "ركن الحكواتي" و"ركن الطفل" من خلاله يستطيع الأطفال حتى سن 12 إبراز ما يمتلكونه من مواهب وثقافية ومن خلال ورش عمل ثقافية تناسب أعمارهم ويعمل على تنمية المهارات الفنية والإبداعية والعقلية. كما حرص الجناح على إدراج عدد من اللقاءات الحوارية الوطنية التي تستهدف الطلاب والطالبات من الدارسين والدارسات ضمن "برنامج طاقة المستقبل" لتزويدهم بثقافة الحوار، ودوره في نشر وتعزيز قيم الوسطية والاعتدال والتسامح بالإضافة إلى "برنامج حضور الغياب" الذي يزرع قيمة الوفاء وتكريم الراحلين من الكتاب والمفكرين والأدباء والمثقفين، حيث سيكون تكريم الراحلين الدكتور بكر الشدي والفنان محمد العلي، كما يشتمل الجناح على "برنامج مرآة التأويل"، الذي يهتم بتقريب تلك المسافة بين المبدع والمتلقي حيث يتم استضافة العديد من الضيوف لاستقصاء الجانب الآخر من حياتهم والمختلف عما يعرفه المجتمع.