شاركت المملكة العربية السعودية في فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب ، الذي انطلقت فعالياته اليوم في دورته ال 32 برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي ، عضو المجلس الأعلى ، حاكم الشارقة ، بتنظيم من دائرة الثقافة والإعلام الإماراتية بالتعاون مع العديد من الجهات الثقافية في الإمارات ويستمر لمدة 11 يوماً في إمارة الشارقة. وأكد معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى دولة الإمارات العربية المتحدة الاستاذ إبراهيم بن سعد البراهيم أن مشاركة المملكة في المعرض تعكس العمق التاريخي المتين للعلاقات والروابط المتينة بين البلدين الشقيقين ضمن منظومة مجلس التعاون الخليجي ، وتعزز أواصر المحبة التي تجمع بين البلدين الشقيقين ولتبين ما تشهده المملكة من حراك ثقافي مميز على الساحتين العربية والدولية . ونوه بالمشهد الثقافي في البلدين الشقيقين الذي ينطلق من رؤية خام الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وأخيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ،النابعة من الدين الإسلامي الحنيف التي تركز على بث روح ثقافة التسامح والحوار ونشر السلام . وأوضح السفير أن جناح المملكة في المعرض تشرف عليه الملحقية الثقافية السعودية بالإمارات ويحتوى على عدة أقسام تضم المئات من عناوين الكتب في مختلف حقول الأدب والعلوم والمعرفة والثقافة والإنتاج الفكري مبيناً أن الجناح يستضيف أكثر من 24 جهة حكومية ممثلة في مؤسسات التعليم العالي والتدريب التقني والمكتبات الحكومية إضافة الى جمعية الناشرين السعوديين حيث تعكس مشاركة المملكة ما وصلت إليه من تقدم علمي وحضاري يعكس المكانة المميزة للمملكة في قلوب المسلمين والعالم أجمع . وأبان جناح المملكة ينظم بعض الفعاليات منها " الصالون الثقافي : الذي يجمع المثقفين السعوديين والخليجيين ويركز على الفكر الثقافي في تفاعل حواري ثقافي يهتم بنقل التجارب الثقافية والإعلامية ، إضافة الى الإسهام في التجانس الثقافي داخل نسيج المجتمع الثقافي الخليجي والعربي وبناء جسور مع الثقافات الأخرى . من جانبه أكد الملحق الثقافي السعودي في الإمارات الدكتور صالح بن حمد السحيباني أن المشاركة الثقافية السعودية في معرض الشارقة تعتبر نجاحاً بحد ذاتها كونها تسعى لاستمرار التواجد الثقافي والحراك المعرفي بمتابعة وتوجيه سديد من معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ، الذي يحرص على أن تظهر مشاركات الوزارة خارج المملكة بالشكل المرموق من خلال ما توفره الوزارة من تهيئة كافة السبل والتحضيرات والإشراف على مشاركة المملكة في المعرض والتنسيق مع الملحقية ودعم إقامة الأنشطة الثقافية المصاحبة لمعرض الشارقة وتمثيل جناح المملكة بشكل مميز يرتقي باسم المملكة العربية السعودية . وأشار السحيباني الى أن جناح المملكة في المعرض يستضيف أكثر من 24 جهة حكومية بالاضافة الى العديد من الفعاليات المصاحبة منها فعالية " الحكواتي" التي تشارك لأول مرة ليقدم صورة مختصرة ومفيدة عن التراث السعودي الذي ميز مناطق المملكة العربية السعودية ، مستعرضاً الحقبة التاريخية من الدولة السعودية وعرضاً للأحداث التاريخية والرجال الذين صنعوا تلك الأحداث ، إضافة إلى تنوعه هذه الفعالية يومياً لتشمل الأدب والفن والحضارة وجغرافية التراث الشعبي السعودي وبقالب جديد سهل الإستماع . كما تتضمن مشاركة السعودية " جناح مكتبة الطفل" الذي يعكس المشاركة الفاعلة في هذه المناسبات الثقافية والخروج بالنتائج الإيجابية التي تعكس انطباع الثقافات العالمية للثقافة السعودية الخاصة بالبرامج المخصصة للأطفال ويشمل برنامجاً شاملاً عن مكتبة الطفل التي تتضمن حزمة من الأنشطة المجهزة خصيصا للأطفال وكتباً متنوعة وبرامج مميزة تعكس واقع حركة التأليف الثقافية للطفل ، وكذا استضافة ركن الطفل لكي يحكي بعض القصص والحكايات الشعبية. وأبان السحيباني أن الملحقية خصصت قسماً لإصداراتها الثقافية يتضمن عدداً من الإصدارات التي تستعرض دور حكومة خادم الحرمين الشريفين في دعم العملية التعليمية وتذليل التحديات وبناء الرؤى التي من شأنها أن تسهم في الارتقاء بالعمل الإبداعي على مستوى الملحقيات الثقافية ، وكذلك رصد ملامح الحركة الثقافية والأكاديمية في المملكة , إضافة إلى المطبوعات التي ترصد " البعد الإنساني لمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الأديان والحضارات" . كما تتضمن فعاليات الجناح فكرة تكريم عدد من الأدباء الراحلين العرب الذين أثروا الساحة الأدبية ومن خلال ما تشهده الساحة الثقافية اليوم ، كما أن هذا التقدير للأدباء والمثقفين يؤكد النهج المتميز الذي تقوم به وزارتي التعليم العالي والثقافة والإعلام تقديراً لما قدمه هؤلاء المبدعون الراحلون . وأفاد أنه من ضمن الفعاليات استضافة الملحقية لعدد من الشعراء والروائيين السعوديين ليستمع خلالها المثقفون وزوار المعرض من الجمهورالعربي إلى باقة مجموعاتهم الشعرية والقصصية التي أثرت الساحة السعودية الثقافية كما تم تشكيل فريق عمل إعلامي يعمل على إصدار نشرة لتغطية النشاطات الثقافية والفعاليات الفكرية المصاحبة .