سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
غارات التحالف على الرمادي تقتل 30 متطرفا قوات مدرعة تصل إلى الأنبار.. و300 جندي إسباني إلى بغداد الوفد العربي يلتقي كبار المسؤولين لبحث الحرب ضد "داعش"
أعلن رئيس مجلس البغدادي، الشيخ مال الله العبيدي، أن عشائر العبيد وقوات الشرطة والجيش وبإسناد طائرات التحالف صدت هجوماً واسعاً للمتطرفين "الدواعش" من ثلاثة محاور على ناحية البغدادي وقاعدة البغدادي غربي الأنبار، وأن العشائر استعرضت في شوارع المدينة سيارات المتطرفين بعد مقتل العشرات منهم وحرق وتدمير آليات لهم. وأكدت مصادر أمنية مقتل 30 متطرفاً في قصف لطائرات التحالف على معسكر للمتطرفين غرب الرمادي، وأشارت إلى أن الضربات دمرت آليات للتنظيم وأسلحة ثقيلة ومتوسطة منها مضادات للطائرات. وفي تطور آخر، أفاد مسؤول محلي في محافظة صلاح الدين، بأن اثنين من عناصر الشرطة قتلا وأصيب قائد شرطة المحافظة، اللواء الركن حمد النامس، بتفجيرين انتحاريين بسيارتين مفخختين استهدفتا القوات الأمنية المتوجهة إلى قضاء بيجي لتحريره من سيطرة "داعش". وقال عضو مجلس المحافظة سبهان جياد ل"الوطن": إن "سيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان انفجرتا صباح أمس، مستهدفتين رتلا للقوات الأمنية يضم قائد شرطة صلاح الدين اللواء الركن حمد النامس وقائد عمليات صلاح الدين وقائد الفرقة الثانية في جهاز مكافحة الإرهاب لدى مروره في منطقة الحجاج، جنوبي قضاء بيجي مما أسفر عن مقتل اثنين من عناصر الشرطة وإصابة قائد الشرطة بجروح متفاوتة". وأعلن مجلس محافظة الأنبار وصول تعزيزات عسكرية إلى قضاء حديثة غربي المحافظة، وإلى ناحية العامرية جنوبي الفلوجة؛ لصد هجمات داعش وحماية المدنيين. وقال عضو مجلس المحافظة عذال الفهداوي في تصريح صحفي: إن "الحكومة الاتحادية أرسلت عبر الطرق البرية والقوات الجوية تعزيزات عسكرية إلى قضاء حديثة غرب الأنبار وإلى ناحية العامرية جنوبي الفلوجة لصد هجمات داعش وتطهير محيط المناطق التي يسيطر عليها الجيش والشرطة". مضيفا، أن "التعزيزات العسكرية التي وصلت تضم من الدبابات والدروع ومقاتلين من وحدات خاصة وأجهزة ومعدات عسكرية وقتالية متطورة". وفي قضاء المحمودية جنوب غربي العاصمة، قتل مدني وأصيب ثمانية آخرون بانفجارعبوة ناسفة داخل مقهى شعبية. فيما شهدت مناطق متفرقة من العاصمة حوادث تفجير خلفت عددا من القتلى والجرحى معظمهم من المدنيين. إلى ذلك أعلن وزير الدفاع الإسباني "بيدرو مورينيس" خلال زيارة لواشنطن أول من أمس، أن بلاده سترسل في نهاية العام جنودا إلى العراق لتدريب قواته على قتال "داعش"، مؤكدا في الوقت نفسه أنها لا تعتزم التدخل ضد التنظيم المتطرف في سوريا. وصرح الوزير الإسباني للصحفيين غداة لقائه في واشنطن نظيره الأميركي "تشاك هاجل"، أن البرلمان الإسباني سيصوت هذا الأسبوع على إرسال 300 جندي إلى العراق لتدريب القوات العراقية. وأوضح أن الجنود الإسبان سيدربون القوات العراقية على تنفيذ المهمات الخاصة ونزع الألغام والتعامل مع المتفجرات. وقال: "يمكننا أن نبدأ في نهاية العام لأن العملية برمتها تتطور بسرعة، على مدار الساعة، كل يوم. علينا أن نكيف قدراتنا وما يمكننا أن نقدمه على ضوء هذا التطور". ولكن الوزير الإسباني شدد على أن بلاده لا تعتزم بأي حال من الأحوال الانضمام إلى التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد التنظيم المتطرف في سوريا. وأضاف "مورينيس"، أن مدريد ستسمح للعسكريين الأميركيين باستخدام قاعدتي "مورون" و"روتا" العسكريتين في جنوب إسبانيا لتنفيذ عملياتهم في شمال العراق.وأعلنت القيادة العسكرية الأميركية للشرق الأوسط وآسيا الوسطى، أن الطائرات الأميركية شنت يومي الجمعة والسبت الماضيين 15 غارة على مواقع للتنظيم في سوريا و10 غارات أخرى على مواقعه في العراق. على صعيد آخر، وصل وزير الخارجية الكويتي صباح خالد الحمد الصباح، والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، أمس إلى بغداد على رأس وفد عربي للقاء المسؤولين في الحكومة العراقية وبحث آخر التطورات في الحرب ضد "داعش". وتأتي زيارة الوفد في ضوء ما تضمنته قرارات مجلس الجامعة العربية وما صدر عنها من بيانات مشتركة للتأكيد على التضامن العربي مع العراق حكومة وشعبا ودعم جهودها التي تبذلها من أجل محاربة الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار للبلاد.