شن الجيش العراقي أمس الأحد عملية واسعة النطاق ضد ما يسمى تنظيم (الدولة الاسلامية في العراق والشام) (داعش) وذلك غداة انهيار الاتفاق بين عشائر الانبار والحكومة بحسب ما أعلن مجلس محافظة الانبار, فيما دعا زعيم (داعش) عناصره ان يكونوا راس الحربة في القتال الدائر في محافظة الانبار التي خرجت بعض احيائها عن سيطرة الحكومة. وأكد الفريق محمد العسكري المتحدث باسم وزارة الدفاع في تصريح بثته قناة العراقية الحكومية ان (الجيش العراقي شن عملية واسعة بغطاء جوي ضد عناصر داعش والقاعدة والارهابيين), في حين لا زال مسلحون ينتمون الى تنظيم داعش يسيطرون على مدينة الفلوجة فيما ينتشر اخرون من التنظيم ذاته في وسط مدينة الرمادي، كبرى مدن محافظة الانبار، وجنوبها، وفقاً لمصادر أمنية ومحلية. والى جانب القوات العراقية، شاركت قوات تابعة لعشائر داعمة للحكومة قوات الجيش في العملية، بحسب مقدم في الشرطة. واوضح الضابط ان القوات العراقية شنت هجوما على احياء الملعب والعادل والحميرة وشارع ستين وجميعها في وسط المدينة وجنوبها. وقصفت مروحيات تابعة للجيش اهدافا في حي الملعب وتسند القوات التي تنفذ الهجوم على المسلحين، وفقاً لمراسل فرانس برس. وتسعى قوات الامن لاستعادة السيطرة على مناطق متفرقة في مدينة الرمادي التي باتت تحت سيطرة مسلحين من تنظيم (داعش) منذ نحو ثلاثة أسابيع. وتشكل هذه الأحداث أسوأ أعمال عنف تشهدها محافظة الأنبار السنية التي تتشارك مع سوريا بحدود تمتد لنحو300كلم، منذ سنوات. وفرضت السلطات العراقية حظراً شاملا للتجول على مدينة الرمادي حتى اشعار اخر، بحسب المصادر الامنية. بدوره، دعا زعيم ما يسمى ب(الدولة الاسلامية في العراق والشام ابو بكر البغدادي في تسجيل أهل السنة في العراق الى قتال الجيش العراقي في الانبار). ودعا مقاتليه في الانبار الى ان (يكونوا راس الحربة في قتال الصفويين والبقاء في مقدمة الصف) بحسب قوله. ويأتي هذا الهجوم غداة انهيار الاتفاق بين عشائر الانبار والحكومة بحسب ما أعلن مجلس محافظة الانبار . وقال نائب رئيس مجلس محافظة الانبار صالح العيساوي في حديث ل(الجزيرة) إن الاتفاق بين العشائر والحكومة قد انهار تماماً وأوضح أن الطلبات التي عرضتها العشائر في الفلوجة ومنها تغيير القائم مقام وقائد الشرطة وبعض الطلبات الخدمية لم تنفذ من قبل حكومة المالكي. ودان نائب رئيس مجلس محافظة الانبار القصف العشوائي على الاحياء والمدنيين لافتاً الى أن قضاء الخالدية أصبح تحت سيطرة الجيش العراقي وتمت السيطرة على معظم اجزاء الانبار باستثناء الفلوجة. بدورها أكدت النائبة عن محافظة الانبار لقاء وردي ل(الجزيرة) أن المقاتلين داخل الفلوجة هم من ابناء العشائر الذين ثاروا بسبب فض الاعتصامات وشددت على أن المدينة خالية من داعش والعناصر الغريبة عن الفلوجة أو الاجنبية، مبينة أن الحكومة هي من اثارت ابناء العشائر وزادت التطرف في الفلوجة والانبار بسبب تصرفاتها غير الحكيمة.