سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأنبار.. محاصرة وتطويق مواقع إرهابيي "داعش" العبادي يرفض وجود قوات أجنبية على أرض العراق مقتل أربعة إرهابيين شمال شرق الشرقاط.. و17 مسلحا بهجوم انتحاري في سامراء
تمكنت القوات الأمنية العراقية وبإسناد من طيران التحالف الدولي أمس من محاصرة عناصر تنظيم "داعش" في قضاء هيت غرب محافظة الأنبار. وأعلن مجلس محافظة الأنبار أن الطيران العراقي والتحالف الدولي شكلا مظلة، منذ صباح أمس على سماء المحافظة لضرب مواقع تنظيم "داعش"، مرجحا أن يؤدي تكثيف الطلعات الجوية إلى تحرير محافظة الأنبار خلال أشهر قليلة. وقال عضو مجلس المحافظة صهيب الراوي ل"الوطن" إن "مدن الأنبار شهدت منذ الساعات الأولى من صباح أمس طيرانا كثيفا ومستمرا فوق سماء المحافظة مما شكل مظلة جوية منتشرة فيها المقاتلات والمروحيات للقوات الجوية العراقية وطيران التحالف"، مبينا أن "الطيران العراقي والدولي قام بقصف عدد من مواقع وتجمعات تنظيم "داعش" وتدمير خطوطهم الدفاعية في هيت وكرمة الفلوجة وفي كبيسة والقائم وراوة ومحيط الرمادي الشمالي والجنوبي"، مرجحا في حال استمرار المظلة الجوية بهذه الفعالية: "ستقلب الموازين وسيتم تطهير مدن الأنبار وكبح الإرهاب خلال أشهر قليلة دون الحاجة لوقت إضافي، كون "داعش" سيهزم اليوم أو بعد حين قريب". من جانبه، أكد رئيس مجلس المحافظة صباح كرحوت الحلبوسي وصول تعزيزات عسكرية إلى قضاء هيت، غرب الرمادي، أمس، في إطار خطة أمنية لاستعادة السيطرة على القضاء الذي يخضع لسيطرة "داعش". وقال في تصريح صحفي إن "نصف مناطق قضاء هيت تحت سيطرة الإرهابيين، والنصف الآخر تحت سيطرة القوات الأمنية والعشائر"، مؤكدا أن "المعارك لا تزال متواصلة لتحرير المناطق التي سيطر عليها الإرهابيون". إلى ذلك، أفاد مصدر أمني في محافظة صلاح الدين، أمس، بأن تنظيم "داعش" قام بجلد وضرب العشرات من أبناء قرية البو فياض شمال شرق قضاء الشرقاط، شرق تكريت، بعد مقتل أربعة من عناصره في كمين قرب القرية. وقال العقيد في شرطة المحافظة عيسى الجبوري ل"الوطن" إن "أربعة من عناصر "داعش" قتلوا في كمين قرب قرية البو فياض شمال شرق الشرقاط، الأمر الذي أدى إلى قيام التنظيم بجمع العشرات من أبناء القرية وجلدهم كعقوبة على مقتل أربعة من عناصر التنظيم". يذكر أن "داعش" فرض في 11 من يونيو الماضي سيطرته بشكل كامل على مدينة تكريت وقضاء الدور، شرق المدينة، وقضاء الشرقاط، فيما تمكنت قوات الشرطة والعشائر من طردهم من قضاء الضلوعية جنوب محافظة صلاح الدين. من جهة ثانية، بحث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في اتصال هاتفي مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو، التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب وموقف الحكومة العراقية من قرار البرلمان التركي إرسال قوات إلى العراق وسورية. وعبر العبادي عن رفضه وجود أية قوات أجنبية على أرض العراق، معربا عن ضرورة احترام جميع الدول سيادة العراق ووحدة أراضيه. من جانبه، أكد أوغلو احترام بلاده لسيادة العراق ووحدة أراضيه، مبينا أن القوات التركية سيكون واجبها دفاعي وليس هجوميا. مؤكدا أن تركيا لم ولن تقوم بأي عمل عسكري إلا بموافقة الحكومة العراقية احتراما للسيادة العراقية. كما أعرب أوغلو عن رغبته بزيارة العراق قريبا للتباحث حول هذه القضايا والعلاقات الثنائية. إلى ذلك، قتل 17 شخصا على الأقل وأصيب 13 آخرون حين فجر انتحاري عربة مدرعة محشوة بالمتفجرات كان يقودها ضد منازل يستخدمها مسلحون شمال سامراء. وقال ضابط في الشرطة إن "الدمار هائل. فالمنازل الواقعة على نهر دجلة استولى عليها مسلحون لاستخدامها من أجل المراقبة". وأوضح أن المسلحين يراقبون النهر لمنع مسلحي "داعش" من عبوره والانتقال إلى الضفة الغربية.