سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"حكومة العبادي" تطلق تشكيلات "المنتفضين".. ضد "داعش" ضم عناصر الصحوات ومتطوعي الحشد الشعبي ضمن "الحرس الوطني" "علاوي" يشارك "الجعفري" في إدارة العلاقات العراقية العربية
لم يكتف مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس، بالترحيب باستراتيجية الرئيس الأميركي باراك أوباما التي تتبنى مساندة بلاده في حربها ضد تنظيم الدولة الإسلامية" داعش" والجماعات الإرهابية، حيث أعلن في نفس الوقت عن بدء وضع الآليات الخاصة بتشكيلات المنتفضين من عناصر الصحوات ومتطوعي الحشد الشعبي ضمن قوات الحرس الوطني الجديد كلاً حسب محافظته للدفاع عنها وتأمين حمايتها من الإرهابيين إلى جانب وجود عناصر الشرطة المحلية. وقال رئيس مجلس إسناد محافظة نينوى زهير الجلبي ل"الوطن": إن "المجاميع المشكلة من أبناء عشائر الموصل لمحاربة فلول "داعش" ستكون هي النواة لتشكيل الحرس الوطني في محافظة نينوى"، منوها بأن "هذا المشروع تم تقديمه من قبل العرب السنة كي يكون الحرس الوطني في المحافظات على غرار حرس الإقليم". يذكر أن مجلس الوزراء كان قد أوعز في جلسته المنعقدة الثلاثاء الماضي بإعداد مشروع قانون تأسيس قوات الحرس الوطني وتنظيم موضوع المتطوعين من الحشد الشعبي، على أن ينجز المشروع خلال أسبوعين. وكان العبادي قد رحب خلال اللقاء مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري أول من أمس، بأي "جهد دولي لمساعدته في حربه ضد العصابات الإرهابية"، بحسب بيان رسمي. فيما أشاد "كيري" بالتزامات العبادي "المهمة" من حيث إعادة بناء الجيش والقتال ضد "داعش" والإصلاحات الواسعة المطلوبة في العراق والتي وصفها بالضرورية من أجل جمع "كافة شرائح المجتمع على طاولة المفاوضات". ومن جانبها، اعتمدت قيادة شرطة محافظة الأنبار خطة كبيرة لتطهير مدينة الفلوجة من مسلحي "داعش"، مشيرة إلى أن العمل بهذه الخطة سوف يبدأ بعد الانتهاء من العمليات العسكرية في حديثة والرمادي. وقال قائد الشرطة اللواء الركن أحمد صداك الدليمي، إن "قيادة شرطة الأنبار وبالتعاون مع القيادات الأمنية الأخرى وضعت خطة كبيرة لاستعادة مدينة الفلوجة من مسلحي التنظيم بالتعاون مع مسلحي العشائر الذين انتفضوا على التنظيم وأبدوا استعدادهم لتطهير مدينتهم". وشهدت ناحية الظلوعية جنوبي تكريت وقضاء حديثة في الأنبار، اصطفاف أبناء العشائر ضمن مجاميع مسلحة تمكنت من صد هجمات الإرهابيين وأفشلت محاولاتهم في السيطرة على مدنهم. في غضون ذلك، قتل أمس 17 عنصرا من تنظيم داعش بمدينة الموصل، بضربتين جويتين نفذهما طيران الجيش بحسب بيان لوزارة الدفاع ، فيما أكد المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة الفريق قاسم عطا أمس، اعتقال مجموعة من عناصر "داعش" يحملون جنسيات مختلفة دخلوا بروانه في قضاء حديثة، قادمين من تركيا باتجاه سورية ثم العراق. وعرض في مؤتمر صحفي أمس، اعترافات عناصر التنظيم، الذين يحملون جنسيات عربية، ومن دول غربية كألمانيا وإسبانيا وبريطانيا وأوزبكستان وطاجكستان. فيما قال مصدر أمني، إن عناصر تنظيم "داعش" اختطفوا أمس 20 شخصا من سكان قرية سنية تُعارض وجوده غرب مدينة كركوك، شمال العراق، واقتادوهم إلى مكان مجهول. من ناحية ثانية، أعلن ائتلاف الوطنية، أن نائب رئيس الجمهورية إياد علاوي، سيشارك في إدارة ملف العلاقات العراقية العربية مع وزير الخارجية إبراهيم الجعفري.وفيما أعلن ائتلاف الوطنية بزعامة إياد علاوي، أن زعيمه تولى ملف المصالحة الوطنية، أكدت المتحدثة باسم ائتلاف الوطنية إنتصار علاوي، أن "نائب رئيس الجمهورية إياد علاوي سيقدم الدعم الكامل لوزير الخارجية إبراهيم الجعفري بواسطة آلية واضحة تتضمن إعادة العراق إلى الحاضنة العربية". وقالت إن "علاوي قام بجولة في عدد من العواصم العربية قبل إجراء الانتخابات التشريعية في العراق شملت المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات وتركيا وغيرها من البلدان لإعادة العلاقات الدولية، فضلا عن إيصال حقيقة خطورة انتشار عصابات "داعش" الإرهابية في المنطقة".