سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"التحالف" يستهدف 4 مصاف نفطية ل"داعش" خبراء: "الضربات الجوية تقطع سبل التمويل عن "التنظيم" "مرصد حقوق الإنسان" يؤكد أن تجارا أتراكا يشترون النفط من المسلحين
شن التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الذي تقوده الولاياتالمتحدة أمس، غارات جديدة على مصافي نفط خاضعة لسيطرة التنظيم، وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية، أن الضربات الجوية أصابت أربع مصافي نفط يسيطر عليها التنظيم. وفي سلسلة جديدة من الغارات الجوية أصيبت أربع مصاف وكذلك مركز قيادة ومراقبة لتنظيم "داعش" شمال الرقة، كما أعلنت القيادة الأميركية المكلفة بالشرق الأوسط وآسيا الوسطى (سنتكوم) في بيان. وقالت القيادة الوسطى "رغم أننا نواصل تقييم أثر هذه الهجمات، إلا أن المؤشرات الأولى تدل أنها كانت ناجحة". وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن الهجمات حدثت بعد منتصف الليل بفترة قصيرة، وأنها أصابت أيضا مصنعا للبلاستيك. وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن، أن طائرات تابعة للتحالف قصفت أمس مصافي نفط محلية، وأن هذه المصافي مؤلفة من شاحنات مزودة بمعدات لفصل الديزل عن البنزين. ولفت إلى أن بلدة تل أبيض تقع على الحدود التركية إلى شمال مدينة الرقة "معقل التنظيم"، لافتا إلى أن مسلحي "داعش" يقومون بتكرير النفط "بطرق محلية ويبيعونه إلى تجار أتراك". وكان مقاتلو "داعش" قد سيطروا قبل شهور على النفط المنتج في شرق سورية، وأقاموا مصافي صغيرة مؤقتة لاستخلاص الوقود من النفط الخام وهو أحد مصادر الدخل بالنسبة لهم. وذكر خبراء أن تنظيم "داعش" يسيطر على 7 حقول للنفط ومصفاتين في شمال العراق، و6 حقول نفط من أصل 10 في سورية، خصوصا في محافظة دير الزور، مشيرين إلى توقف استخراج النفط من الحقول التي يسيطر عليها التنظيم منذ بدء غارات التحالف الدولي في 23 سبتمبر الجاري. وأشاروا إلى أن التحالف استهدف يومي الخميس والجمعة الماضيين، 12 مصفاة يسيطر عليها التنظيم في دير الزور، وأن الهجمات الجوية على تلك المصافي ستستمر لقطع سبل التمويل التي يعتمد عليها تنظيم "داعش".وفيما توعدت جبهة النصرة الفرع السوري لتنظيم القاعدة بالرد "في جميع أنحاء العالم"، على الغارات التي يشنها التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة على الإرهاب، ذكر موقع سايت الأميركي لرصد المواقع المتطرفة أول من أمس، أن مسلحا قاتل في صفوف جماعة "خراسان" نشر سلسلة تغريدات على حسابه على موقع تويتر نعى فيها محسن الفضلي القيادي المخضرم في تنظيم القاعدة والزعيم المفترض لجماعة خراسان في سورية، كذلك أبو يوسف التركي وهو قيادي آخر في الجماعة. وكانت الولاياتالمتحدة قد أعلنت في وقت سابق، أنها استهدفت في سورية تنظيم "داعش"، وكذلك جماعة "خراسان" التي كانت حتى هذا الإعلان الأميركي شبه مجهولة، غير أن مقاتلين معارضين وخبراء اعتبروا أن المسلحين الذين قالت واشنطن إنهم من جماعة خراسان إنما هم من جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة. ورجح خبراء أن تكون الولاياتالمتحدة وضعت في الواجهة هذه المجموعة المؤلفة من عناصر ذوي باع طويل في تنظيم القاعدة، لإقناع الرأي العام الأميركي بأنها تمثل تهديدا لبلاده، ويجب التحرك ضدها. وأوضحت وزارة الدفاع الأميركية أن الضربات التي بدأ التحالف الدولي بقيادة واشنطن بشنها ضد المسلحين في سورية يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين، طالت أهدافا لجماعة "خراسان" التي كانت تعتزم شن "هجمات كبيرة" ضد الغرب. من ناحية ثانية أعلنت وزيرة الخارجية الأسترالية جولي بيشوب، أمس، أن أستراليا تدرس المشاركة في الضربات الجوية على تنظيم "داعش".وذكرت أن مجلس الوزراء سيجتمع خلال الأيام القليلة المقبلة، ويستمع إلى رئيس الوزراء توني أبوت، الذي عاد أمس بعد إجراء محادثات في نيويورك.وأشارت إلى أن الوضع في سورية يختلف عن العراق؛ لأن أستراليا لا تعترف بالحكومة في دمشق. موضحة أنه إذا كان هناك طلب يتعلق بسورية فسندرسه أيضا. وتابعت، سندرس أيضا الإطار القانوني الذي اعتمدت عليه الولاياتالمتحدة من أجل الذهاب إلى سورية، ولكننا سنتخذ القرار الخاص بنا حيال ذلك.إلى ذلك أفادت تقارير واردة من سورية أمس، أن قوات المعارضة ما زالت تجري محاولاتها لاستعادة نقاط سيطرت عليها قوات نظام بشار الأسد في بلدة الدخانية بريف دمشق، والتي تعتبر نقطة متقدمة للمعارك حول العاصمة.وكانت قوات النظام قد سيطرت على ثلاث نقاط عسكرية في الدخانية باستخدام غاز الكلور السام، وفقا لناشطين، وهو ما سهل تقدم قوات النظام.يأتي ذلك فيما تندلع مواجهات عنيفة وفقا لناشطين في محاولة من الجيش الحر لطرد قوات "الأسد" مرة أخرى.