للمرة الأولى منذ بدء الغارات الجوية التي ينفذها التحالف الدولي للقضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي في سورية، استهدفت المقاتلات أمس مواقع نفطية يسيطر عليها أتباع التنظيم المتطرف، وتشكل أبرز مصادر عائداته المالية. وأعلن البنتاجون أن الولاياتالمتحدة والسعودية والإمارات العربية المتحدة قصفت في وقت متأخر ليل أول من أمس، 12 مصفاة نفطية يسيطر عليها تنظيم الدولة في شرق سورية. مشيرا إلى أن هدف هذه الضربات قطع المصدر الرئيس لتمويل الجهاديين الذين يبيعون النفط المهرب لوسطاء في دول مجاورة. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي في تصريحات صحفية إن الضربات طالت 13 هدفا، بينها 12 مصفاة في شرق سورية، وأن الهدف الثالث عشر كان آلية لتنظيم الدولة قرب دير الزور تم تدميرها. إذ أكد شهود عيان أن التحالف استهدف رتل سيارات تابعا للتنظيم في قرية الحريجية بدير الزور، مما أدى إلى مقتل ستة من التنظيم وجرح العشرات من مقاتليه. وأضاف كيربي "هذه المنشآت الصغيرة الحجم أصيبت بصواريخ أطلقها طيران التحالف. والواقع أن عدد طائرات التحالف في هذه العملية كان أكبر من عدد الطائرات الأميركية". مشيرا إلى أن هذه المصافي تنتج ما بين 300 و500 برميل يوميا، وتدر نحو مليوني دولار يوميا على المتطرفين، الذين يبيعون نفط الحقول التي استولوا عليها في العراق وسورية بأسعار متدنية عبر وسطاء في بعض الدول المجاورة. في سياق ميداني، لقي 6 مدنيين سوريين مصرعهم، وجرح العشرات في غارات شنتها مقاتلات تابعة للنظام على مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق. وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن منطقة الدخانية على أطراف العاصمة تعرضت بدورها لقصف جوي ومدفعي عنيف من قبل قوات النظام. كما طال القصف حي جوبر، بالتزامن مع تجدد الاشتباكات بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام. وأضاف المرصد أن دوي انفجارات مدوية سمع في محيط منطقة السبع بحرات وشارع بغدادبدمشق جراء سقوط 5 قذائف هاون. أما في ريف حلب، فقد شن الطيران غارتين جويتين على مخيم حندرات، في حين استهدف الجيش الحر بالمدفعية والهاون طريق الراموسة على جبهة العامية بحلب. وفي الريف الشمالي من حلب، قال المكتب الإعلامي لجبهة الأكراد إن 10 مسلحين من تنظيم الدولة الإسلامية قتلوا في اشتباكات مع كتائب المعارضة المسلحة في محيط دابق، كما استهدف عناصر من المعارضة بالدبابات والهاون الرشاشات الثقيلة مواقع لتنظيم الدولة في قرى تقع شرقي بلدة مارع في الريف نفسه.