وجه الجيش اليمني ضربة جديدة ضد تنظيم القاعدة في محافظة حضرموت، شرق البلاد، أسفرت عن سقوط عدد من عناصر التنظيم بين قتيل وجريح ومعتقل، في عملية نوعية نفذها الجيش عقب وقت قصير من إقرار خطة أمنية في وادي وصحراء حضرموت، حيث دهمت قوات من الجيش وكراً لما أسماها مصدر عسكري "خلية إرهابية في مدينة القطن"، فجر أمس، مما أدى إلى مصرع أربعة وجرح عدد آخر من عناصر القاعدة والقبض على خمسة آخرين ومقتل جندي من اللواء 23 ميكا وإصابة نحو خمسة آخرين. وأفاد مصدر عسكري في المنطقة العسكرية الأولى ل"الوطن"، بأن قوات الجيش دهمت مع الساعات الأولى من صباح الأمس منزلاً يقع في مدينة القطن بعد مراقبتها له ورصدها تحركات مشبوهة للعناصر الإرهابية، واستخدم الجنود في العملية الأسلحة المختلفة مما مكنهم من القضاء على أربعة إرهابيين وضبط خمسة آخرين ومقتل جندي وإصابة خمسة آخرين من اللواء 23 ميكا. وشوهدت جثث ضحايا القاعدة بالقرب من المنزل الذي تم تدميره بالكامل، والذي كان يتحصن فيه عناصر التنظيم، واستولى الجيش على عدد من الأسلحة التي كانت موجودة في المنزل، فيما شاركت مروحية في نقل عائلة كانت تقطن في المنزل تردد أنها لمواطن سعودي قتل في المواجهات. في الأثناء نفى الصحفي والباحث في شؤون القاعدة عبدالرزاق الجمل صحة المعلومات التي تداولها عدد من المواقع الإخبارية بخصوص تعيينه ناطقا رسميا لتنظيم القاعدة في اليمن. وقال الجمل في توضيح له عقب نشر أخبار عن تعيينه ناطقا رسميا باسم التنظيم، إن هناك حملة تحريض ضده، محملا وسائل الإعلام التي تناولت الخبر مسؤولية تعرض حياته للخطر. وأشار الجمل إلى أن الحملة الموجهة ضده تأتي على خلفية تغطيته المهنية للمعارك بين قوات الجيش والأمن وبين تنظيم القاعدة في محافظاتجنوب وشرق ووسط البلاد. على صعيد متصل، شيعت صنعاء جثامين ثلاثة قتلى من القوات المسلحة والأمن، اثنان منهم برتبة مساعد من منتسبي شرطة الدوريات وأمن الطرق، قتلا في مواجهات مع القاعدة في المكلا محافظة حضرموت، والثالث جندي لقي مصرعه على أيدي عناصر تخريبية في صرواح بمحافظة مأرب.