وسع تنظيم القاعدة هجماته وأنشطته الإرهابية في مناطق متفرقة من محافظتي حضرموت وشبوة، شرقي اليمن، حيث نجا قائد المنطقة العسكرية الأولى، ومقرها سيئون، مركز وادي وصحراء حضرموت اللواء الركن عبدالرحمن الحليلي، من محاولة اغتيال، فيما أُصيب ما لا يقل عن ستة جنود من مرافقيه وقُتل وجُرح أكثر من أربعة من عناصر التنظيم، وتم إلقاء القبض على ثلاثة منهم أمس، خلال تعرض موكبه لكمين نصبه تنظيم القاعدة عقب زيارته لمعسكر الخشعة. وسقط قتلى وجرحى في صفوف قوات الجيش ومسلحي القاعدة في المواجهات التي اندلعت بين الجانبين عقب مهاجمة عناصر التنظيم ومحاولتهم الاستيلاء على موقع الباطنة العسكري في مديرية القطن بحضرموت، في حين توعد بيان منسوب لتنظيم قاعدة جزيرة العرب بتصفية ستة من أعضاء النيابة العامة بحضرموت، بالإضافة إلى مصرع جنديين من أفراد الجيش برصاص مسلحين تابعين للقاعدة في مديرية حبان بشبوة المجاورة. وتأتي تلك الأحداث بالتزامن مع ظهور علني للتنظيم ووصول تعزيزات عسكرية إلى حضرموت استعداداً لما اعتبره مراقبون "حملة عسكرية لتطهيرها من القاعدة"، سبقتها شن الجيش حملة عسكرية مشابهة في محافظتي أبين وشبوة، أواخر أبريل الماضي. وفي شبوة أوضح مدير عام شرطة المحافظة العميد عوض ذيبان ل"الوطن"، أن جنديين من أفراد اللواء 21 ميكا، قُتلا برصاص مسلحين عندما كان الجنديان على متن مركبة عسكرية تسير في مديرية حبان في مهمة توزيع المياه على المواقع العسكرية المنتشرة في عدد من المديريات. في الأثناء، شيعت العاصمة صنعاء جثامين خمسة عسكريين الذين قُتلوا أثناء عملهم في محافظاتحضرموت وشبوة وعمران، وفقاً لمصادر رسمية.