حذرت الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء من الزيادة الملحوظة في أوزان الصائمين خلال شهر رمضان، وقدّرتها بحوالي خمسة كيلوجرامات. وطالبت الجمعية على لسان رئيس اللجنة العلمية فيها البروفيسور عبدالعزيز الملحم بتبني أنماط صحيّة وغذائية خلال هذا الشهر خاصة الأفراد الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة ومرض السكري وتبني السلوكيات الصحية والغذائية خلال رمضان للتخلص من الوزن الزائد، حيث تنظر الجمعية إلى أن هذا الشهر المبارك فرصة ذهبية لإنقاص الوزن وتحقيق الكثير من الأهداف الصحية. وأوضح الملحم أن أسباب زيادة الوزن تعود إلى عدم ممارسة أي تمارين رياضية في شهر رمضان وزيادة تناول الأطعمة المقلية والدسمة والحلويات والمشروبات والعصائر المحلاة والمكسرات، وأرشد لتناول الأغذية الصحيّة قليلة الدسم والأطعمة المتوازنة منخفضة المحتوى بالدهون والسعرات الحرارية لتجنب زيادة الوزن. كما ركزت لجنة التثقيف الصحي على تعديل إعداد الأطعمة والوجبات الرمضانية للعائلة السعودية وجعلها قليلة الدسم والسعرات ومتوازنة وغنية بالألياف الغذائية ومعتدلة المحتوى بالنشويات وملح الطعام، حيث يساعد هذا على المحافظة على مستويات سكر الدم وضغط الدم والدهنيات ضمن المعدلات الطبيعية كما يساعد في تجنب زيادة الوزن والتخلص من بعض الوزن الزائد. وأشار رئيس لجنة التثقيف الصحي الدكتور باسم فوتا إلى أن الخطة توصي بشراء المواد الغذائية خالية الدسم أو قليلة الدسم والخضراوات والفواكه الطازجة والأغذية الغنية بالألياف الغذائية وتجنب شراء الأطعمة الدسمة والدهنيات ومنتجات الألبان كاملة الدسم والحلويات واللحوم الدسمة والنقانق واللحوم المعلبة والقشطة والعصائر المحلاة والمشروبات الغازية، وأشارت الخطة إلى ضرورة اعتماد الشوي أو السلق كطرق تحضير للطعام دون إضافة دهون وتجنب القلي بشكل رئيسي (حيث يزيد القلي من محتوى السعرات الحرارية إلى الضعف)، ونبهت الخطة لعدم إضافة الدهون إلى الطعام أثناء أو بعد تحضيره بالإضافة إلى عدم الإكثار من تناول زيت الزيتون لأنه يعطي سعرات حرارية مثل الدهون ويمكن استعماله فوق السلطات باعتدال، وطالبت الخطة باستبدال الحلويات بالفواكه الطازجة، بالإضافة إلى التقليل من إضافة الملح والصلصات المالحة والمخللات إلى الأطعمة مما يساعد على المحافظة على مستويات ضغط الدم وصحة العظام والقلب. وأكدت اللجنة على تناول التمر وجعله بين 3 إلى 5 حبات يومياً، مناشدة الجهات المعنية بضرورة تثقيف أفراد المجتمع وتوفير الأغذية الصحيّة قليلة الدسم خلال شهر رمضان وتقليل الدعايات الموجهّة إلى تناول الحلويات والأطعمة المقلية إن أمكن.