مرة أخرى تعود قوات النظام السوري إلى استخدام القنابل العنقودية التي يحرم دولياً استخدامها، ففي مناطق تحتوي على مدنيين، ألقت طائرات الجيش هذه القنابل على بلدة كفر سجنة بريف إدلب، مما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين بجروح. وقالت شبكة مسار برس إن القنابل تسببت في إحداث أضرار كبيرة وسط المدنيين، وأضافت أن الطيران المروحي ألقى عدة براميل متفجرة على بلدة كفر زيتا أسفرت عن دمار في منازل المدنيين. وفي المنطقة نفسها، تمكنت كتائب الثوار أمس من السيطرة على حاجز الطراف الواقع بالقرب من تجمع الحامدية جنوب مدينة معرة النعمان، وذلك بعد معارك أسفرت عن مقتل عدد من عناصر قوات الأسد، وسط قصف من قبل الثوار استهدف المعسكر بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة. وأفادت شبكة مسار برس بأن حاجز الطراف يعد من الحواجز المهمة كونه يعد البوابة الرئيسية للسيطرة على بلدة الحامدية، مضيفة أن اشتباكات عنيفة جرت بين الطرفين، مما أدى إلى تدمير 3 دبابات ومقتل عددٍ من قوات الأسد. في الأثناء، شن الثوار اليوم هجوما على قوات الأسد المتمركزة في جبل الأربعين، مما أسفر عن مقتل 11 عنصرا منها، إضافة إلى تدمير دبابة وآلية عسكرية، كما غنم الثوار أسلحة متوسطة. وفي ريف حلب، سقط عدد من القتلى والجرحى بقصف صاروخي استهدف مساء أمس أحياء المدينة وريفها، وقال ناشطون إن 5 أشخاص على الأقل قتلوا وجرح آخرون في قصف صاروخي استهدف أمس أحياء حلب الغربية. وأفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بمقتل 8 أشخاص آخرين بينهم 3 أطفال وامرأة في قصف بالبراميل المتفجرة على أحياء أخرى في حلب وريفها، في حين دارت اشتباكات بين كتائب المعارضة وقوات النظام المتمركزة "بمعامل الإسكان"، مما أدى إلى مقتل عدد من قوات بشار الأسد. وعلى صعيد ريف دمشق، تصدت كتائب المعارضة أمس لمحاولة قوات النظام اقتحام مزارع بلدة رنكوس في القلمون، حيث دارت اشتباكات بين الطرفين أسفرت عن مقتل 6 من عناصر الجيش النظامي، في حين سقط مدنيون جراء قصف بالبراميل المتفجرة على مزارع رنكوس. في سياق متصل، واصلت قوات النظام محاولتها اقتحام بلدة طيبة في الغوطة الغربية، حيث جرت معارك على أطرافها، تزامن ذلك مع قصف استهدف البلدة بقذائف الهاون. كما تواصلت الاشتباكات بين الطرفين ببلدة المليحة في الغوطة الشرقية، مما أدى إلى مقتل 3 جنود من قوات النظام، وسط قصف استهدف البلدة بالصواريخ وقذائف الهاون. وفي درعا تعرضت بلدة تسيل بالريف الغربي في الآونة الأخيرة لقصف عنيف براجمات الصواريخ والبراميل المتفجرة من قوات النظام، وقد تسبب ذلك في نزوح السكان عن البلدة ليقيموا بخيام نصبوها في الحقول المجاورة، ويعاني هؤلاء أوضاعاً معيشية صعبة. وفي حماة، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي المعارضة في مدينة صوران بالريف الشمالي فجروا عبوة ناسفة تم زرعها أسفل سيارة تابعة لقوات النظام، مما أسفر عن مقتل عنصرين منها وجرح آخرين.