بعد تمكن قوات المعارضة السورية أول من أمس من السيطرة على تل الجموع الاستراتيجي، وإلحاق خسائر فادحة بالقوات النظامية، بلغت 70 قتيلاً ومئات الجرحى، إضافة إلى عشرات الأسرى، عادت مرة أخرى أمس وأعلنت أنها تمكنت من السيطرة على نقاط وتلال استراتيجية في القلمون بريف دمشق، مشيرة إلى أن قوات النظام ردت على تقهقرها وهزائمها بقصف مخيم للنازحين ومواقع أخرى بريف درعا وحلب بالبراميل المتفجرة. وأشارت شبكة شام برس إلى أن 15 شخصاً على الأقل قتلوا وأصيب عشرات آخرون نتيجة قصف على مخيم للنازحين السوريين في ريف درعا على الحدود مع الأردن. وقالت مصادر طبية إن قوات النظام قصفت المخيم فجر أمس بالبراميل المتفجرة، بعد أن زعمت وجود مقاتلين يتحصنون داخله، وهو ما نفاه شهود عيان يقطنون المخيم نفسه، وقد أطلقت فرق الإسعاف نداء استغاثة إلى الكوادر الطبية السورية والأردنية. ولم يكتف النظام الأسدي بذلك، حيث قام طيرانه المروحي – وفقاً للمصدر نفسه – بشن غارات بالبراميل المتفجرة على عدة بلدات في المنطقة. مضيفاً أن اشتباكات بين قوات النظام والجيش الحر جرت في محيط حي طريق السد في درعا المحطة.وفي محافظة إدلب، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي الجيش الحر تمكنوا بعد نصب كمين محكم من قتل 23 من عناصر النظام، مضيفة أن الكمين جرى نصبه عند حاجزي الطراف والدهمان على أطراف معسكر الحامدية جنوب مدينة معرة النعمان. كما سقطت 3 قذائف على مناطق في شارع الثلاثين بمدينة إدلب الخاضعة لسيطرة قوات النظام. فيما سقطت عدة قذائف على منطقة الصناعة بمدينة جسر الشغور الخاضعة لسيطرة قوات النظام، مما أدى إلى وقوع إصابات بين المدنيين. وفي ريف دمشق، قالت شبكة مسار برس نقلاً عن مكتب دمشق الإعلامي إن الثوار تمكنوا من استعادة سيطرتهم على نقاط وتلال استراتيجية في القلمون بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر من حزب الله اللبناني، مما أسفر عن مقتل وجرح العشرات من هذه العناصر. وأوضح المصدر نفسه أن المعارك وقعت في منطقتي جرود وحوش عرب، وكانت عناصر من حزب الله سيطرت على مواقع استراتيجية فيهما في وقت سابق.وفي مدينة حلب، أفادت شبكة سورية مباشر بأن عائلة مؤلفة من أب وأم مع طفليهما قتلا بالإضافة إلى شخصين آخرين وأصيب عدد من المدنيين جراء غارة بالبراميل المتفجرة على حي الصاخور. كما أكد المصدر ذاته سقوط جرحى جراء غارة جوية على مدينة تل رفعت بريف حلب، في حين قالت شبكة "شهبا برس" إن غارة جوية استهدفت سيارة مدنية في مدينة دار عزة بريف حلب وأسفرت عن مقتل اثنين وجرح آخرين، إضافة إلى غارات بالبراميل المتفجرة على مدينتي مارع وتل رفعت خلفت دمارا واسعا.