شنَّت عدة كتائب من الجيش الحر بينها حركة أحرار الشام ولواء درع التوحيد والفرقة 13 وجبهة ثوار سراقب أمس، هجوماً واسعاً على قاعدة وادي الضيف الاستراتيجية ومعسكر الحامدية في محافظة إدلب، وذكرت مصادر الجيش الحر أن قواته بدأت هذه المعركة للسيطرة على هاتين القاعدتين الكبيرتين في المحافظة، في إطار معركة الزلزلة، لتحرير كامل المنطقة من قوات النظام. وأكدت مصادر الجيش الحر أن اشتباكات عنيفة تدور في محيط معسكر الحامدية الذي يشكِّل بوابة لقاعدة وادي الضيف في حين أمطر الجيش الحر وادي الضيف بقذائف الهاون والصواريخ، وذكر ناشطون أن الطائرات المروحية تقصف مواقع الجيش الحر والمناطق المحيطة وتلقي البراميل المتفجرة والقذائف الصاروخية. وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية، أن مآذن الجوامع في مدينة معرة النعمان أعلنت بدء معركة الزلزلة لتحرير المعسكرين، وأضافت الهيئة أن الجيش الحر دمَّر عربة مدرعة في حاجز «الزعلانة» التابع لمعسكر وادي الضيف ودبابة في حاجز «الطراف» التابع للحامدية، فيما ذكر ناشطون أن الدخان يتصاعد من معسكر الحامدية جراء القصف. وقالت لجان التنسيق المحلية إن الطيران المروحي شنَّ عدة غارات على مدينة سراقب المجاورة، وألقى بالبراميل والحاويات المتفجرة مما أدى إلى سقوط شهيد وعشرات الجرحى، أدى لدمار هائل في الأبنية السكنية والمحال التجارية وسط المدينة، إضافة إلى مبنى المجلس المحلي ما أدى إلى إصابة أغلب اعضائه الذين كانوا داخله. وفي موازاة ذلك قصف الطيران الحربي بلدات دير الشرقي ومعرشمشة وكفرومة ، كما ألقى الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على قرى كفرلاته وجبل الأربعين والمناطق المحيطة بها. يأتي هذا الهجوم بعد ساعات من سيطرة قوات الأسد على عدة قرى في منطقة خناصر التي تقع على الطريق الذي يربط مدينة حلب بحماة إثر معارك عنيفة، فيما كثفت طائرات الأسد قصفها عدة قرى في محيط مدينة السفيرة بريف حلب وبشكل خاص قرى الريف الشرقي العقربوز وأبو دريخة بالقنابل العنقودية والصواريخ الفراغية والبراميل المتفجرة. ويعرف هذا الطريق ب «طريق البادية»، وهو الوحيد الذي تبقَّى للنظام ويصل حلب بالمحافظات الأخرى بعد إغلاق مطار حلب الدولي منذ مطلع العام الجاري وقطع طريق دمشق حلب في منطقة معرة النعمان، كما أن طريق اللاذقية حلب يُعد شبه مغلق.