ازدانت بيوت أهالي عروس البحر "جدة" مع قدوم شهر رمضان بأنواع الزينة المختلفة، التي علقت على أبواب الشقق السكنية وأنارت القناديل الملونة الفلل من الداخل؛ تعبيرا عن الفرحة بقدوم شهر الخير. شهدت الأيام الأولى من رمضان انشغال كثير من الرجال والنساء بشراء الأقمشة المزخرفة، التي تحمل دلالة على شهر رمضان المبارك بألوانها الزاهية الأحمر والأزرق وكذلك الفوانيس المضيئة باللون الذهبي. وعلقت الأقمشة والفوانيس على أبواب المنازل، وركز البعض خياما في حدائق الفلل تحتوي على القهوة العربية والتمور بأنواعها للإفطار فيها أو استقبال الزوار من الأصدقاء والأقارب ليلا لتناول طعام السحور فيها. وجاء اهتمام العائلات الجداوية بالأقمشة والفوانيس وتزيين المنازل بها؛ لإضفاء شعور البهجة بهذا الشهر وملء البيوت بالفرحة ورفع إحساس الأطفال والصغار بقيمة هذه الأيام المباركة والتسابق نحو الصوم منذ سن مبكرة لأداء الركن الثالث من أركان الدين الإسلامي الحنيف. تقول أم عبدالله نعمان، إنها اشترت من سوق الشاطئ بجدة أقمشة ووضعتها على مدخل بيتهما الكائن بحي المحمدية؛ ابتهالا بقدوم الشهر الفضيل، وأضافت: اشتريت 25 مترا قيمة كل متر عشرة ريالات ووزعتها على مدخل البيت الرئيس والجانبي، كما وضعت قطعا منها على أطراف أبواب المجالس الداخلية في البيت، مما أضفى سعادة كبيرة على أولادي وبناتي، الذين عبروا عن فرحتهم أكثر بهذا الشهر لإحساسهم بالتميز والاختلاف جراء وجود هذه الزينة هذا العام. وتقول رندة هاشم، ربة منزل، "أعجبتني القناديل في السوق وجذبني إليها أكثر تهافت الناس على شرائها، إذ وجدت أن كثيرا من السيدات يقبلن عليها هذا العام، الأمر الذي أعطاني نوعا من الشعور بالتغيير الجميل لاستقبال هذا الشهر بشكل جديد"، فيما أقدم سامح عطية على شراء خيمة كبيرة وضعها في حديقة منزله، وزينها بالقناديل والفوانيس المضيئة، وحرص على وضع القهوة العربية والشاي والتمور؛ كي يتناول فيها طعام الإفطار مع أسرته ويستضيف فيها أقاربه وأصدقاءه حتى يحين موعد الفجر.