لقي 3 جنود أميركيين مصرعهم بانفجار قنبلة يدوية الصنع في وقت متأخر أول من أمس في جنوبأفغانستان حسب ما أعلن الجيش الأمريكي، بينما نجا مسؤول رفيع في المصالحة الأفغانية من محاولة الاغتيال في كابول. ولم يكشف المسؤولون الأميركيون عن مكان العملية ونوعية الهجوم، إلا أن بياناً صدر من الحلف الأطلسي في أفغانستان جاء فيه أن عناصر من قوة الحلف الأطلسي في أفغانستان "إيساف" قتلوا في هجوم شنته طالبان في محافظة هلمند جنوبي البلاد. وأوضح مسؤولون أمنيون أفغان أن الهجوم وقع في مديرية "ناد علي" التابعة لولاية هلمند في الجنوب الأفغاني. وتبنت حركة طالبان مسؤوليتها عن هذا الهجوم في بيان أصدره المتحدث باسمها يوسف أحمدي. وارتفعت بذلك حصيلة قتلى القوات الأجنبية في أفغانستان العام الحالي إلى مقتل 44 جندياً أجنبياً أكثرهم من الأميركيين والبريطانيين، بحسب الحصيلة الرسمية للقوات الأجنبية في أفغانستان. في الأثناء، نجا رئيس أمانة المجلس العالي للمصالحة الوطنية "معصوم ستانكزاي"، من محاولة اغتيال بينما قتل وأصيب 4 مواطنين بحسب المصادر الرسمية. ووقع الهجوم الانتحاري بسيارة مفخخة في السابعة صباحاً أمام جامعة "الدعوة" الخاصة على الطريق العام في غرب العاصمة كابول. وقال المتحدث باسم قيادة الشرطة الوطنية في تصريح صحفي: "إن موكب ستانكزاي استهدفه مهاجم انتحاري، إلا أن الوزير نجا من العملية بسلام، غير أن مدنياً واحدا قتل وأصيب 3 آخرون بجروح" دون أن يعلق على حالة الجرحى الصحية. ولم تعلن أي مجموعة مسلحة مسؤوليتها عن العملية، بينما يتوتر الوضع السياسي الراهن في العاصمة حيث يواصل أنصار المرشح الرئاسي عبدالله عبدالله تنظيم مسيرات احتجاجية منذ الخميس الماضي في مختلف مناطق العاصمة كابول، احتجاجاً على عملية فرز أصوات الناخبين في المرحلة الثانية من الانتخابات، وتأكيده بوقوع عمليات تزوير على نطاق واسع. وتعطلت حركة المرور على الطريق السريع المؤدي إلى المطار، وانتشر أفراد شرطة مسلحين بالهراوات ودروع مكافحة الشغب لمواجهة أعمال عنف محتملة.