أفاد مسؤولون أفغان بالعثور على 17 جثة مقطوعة الرأس بينها 15 جثة لرجال وجثتا امرأتين في اقليم هلمند بجنوبأفغانستان أمس الاثنين وهي عقوبة ينفذها مقاتلو حركة طالبان عقابا لمن يحضر حفلات مختلطة بها موسيقى ورقص. وصرح نعمة الله حاكم المنطقة بأن الجثث عثر عليها في منزل بالقرب من منطقة قلعة موسى الواقعة على بعد 75 كيلومترا شمالي مدينة لشكركاه عاصمة الاقليم، وقال نعمة الله لرويترز : أقام الضحايا حفلا للموسيقى والرقص حتى ساعة متأخرة من الليل عندما هاجمتهم طالبان/ ليلة الاحد، ولم تعلن جهة مسؤوليتها على الفور عن الهجوم، وعادة لا يختلط الرجال بالنساء في المجتمع الافغاني المحافظ، إلا اذا كانوا أقارب ومن النادر اقامة الحفلات المختلطة وتكون سرية جدا. وكان شهود على هجوم كبير أسفر عن مقتل 20 شخصا بالقرب من كابول في يونيو قالوا: إن مسلحين من حركة طالبان هاجموا فندقا فخما وطلبوا معرفة مكان «العاهرات والقوادين»، وقالت طالبان: إنها هاجمت فندق قرغة ليك لانه يقيم «حفلات ماجنة»، شن أفراد من الجيش الأفغاني 33 هجوما حتى الآن هذا العام ما أسفر عن مقتل 42 جنديا من قوات حلف الاطلسي، ويمثل هذا زيادة حادة عن عام 2011 الذي قتل خلاله 35 جنديا من قوات التحالف في هجمات من هذا النوع منهم 24 امريكيا. وحكمت حركة طالبان أفغانستان خمس سنوات قبل أن تطيح بها من السلطة قوات أفغانية مدعومة من الولاياتالمتحدة عام 2001، وكانت طالبان تمنع النساء من التصويت ومن العمل في معظم الوظائف وترك منازلهن دون الزوج أو قريب لهن من الذكور. وعلى الرغم من استعادة النساء الافغانيات هذه الحقوق إلا ان أفغانستان لاتزال من أسوأ الأماكن بالنسبة للنساء في العالم، وقال داود أحمدي حاكم هلمند : إن فريقا أرسل الى مكان العثور على الجثث مقطوعة الرأس للتحقيق في الأمر. جندي أفغاني يقتل جنديين أجنبيين من ناحية ثانية قالت قوة المعاونة الأمنية التي يقودها حلف شمال الاطلسي في أفغانستان «ايساف» : إن جنديا أفغانيا قتل بالرصاص جنديين أجنبيين في شرق البلاد أمس الاثنين، وأدت سلسلة اغتيالات لجنود أجانب ارتكبها جنود أفغان الى اهتزاز الثقة بين الحليفين قبل انسحاب القوات القتالية الأجنبية في عام 2014. وبهجوم أمس الاثنين الذي وقع في اقليم لغمان يرتفع عدد الجنود الأجانب الذين قتلوا هذا الشهر الى 12 جنديا ما دفع حلف شمال الاطلسي الى تشديد درجة الاستعداد الأمني بين جنوده بما في ذلك مطالبتهم بحمل أسلحة معبأة بالذخيرة طوال الوقت داخل قواعدهم. ويأتي الهجوم بعد زيارة رئيس الأركان الامريكي مارتن ديمبسي كابول قبل أسبوع للتحدث بشأن مثل هذه الهجمات وحثه المسؤولين الافغان اتخاذ اجراء أشد لمنع تكرارها، وقالت ايساف في بيان : إن قوات ايساف ردت باطلاق النار وقتلت الجندي الافغاني الذي ارتكب الهجوم. وشن أفراد من الجيش الافغاني 33 هجوما حتى الآن هذا العام ما أسفر عن مقتل 42 جنديا من قوات حلف الاطلسي، ويمثل هذا زيادة حادة عن عام 2011 الذي قتل خلاله 35 جنديا من قوات التحالف في هجمات من هذا النوع منهم 24 امريكيا، وقالت حكومة افغانستان يوم الاربعاء : إنها ستعيد فحص ملفات 350 ألف جندي من أفراد الجيش والشرطة للمساعدة في كبح الهجمات على أفراد حلف الاطلسي، لكنها اتهمت «جواسيس أجانب» بالتحريض على الهجمات. وأدت مثل هذه الهجمات التي أعلنت حركة طالبان المسؤولية عن العديد منها الى تقويض الثقة بين حلف شمال الاطلسي والحلفاء الافغان وتعقيد خطط انتقال المسؤولية الى الامن الافغاني خلال عامين. وقلل قادة حلف الاطلسي من مخاطر التسلل والاختراق وألقوا باللوم في معظم الهجمات على الضغوط التي يخضع لها الجنود أو على خلافات فردية بين الافغان ومستشاريهم الغربيين، لكن الجنرال الامريكي الذي يتولى قيادة قوات حلف الاطلسي في افغانستان أقر يوم الخميس الماضي بأن طالبان ربما كانت مسؤولة عن عدد من الهجمات على القوات الاجنبية أكبر ما أعلن عنه من قبل وانها وراء حوالي ربع الهجمات. ووافقت الحكومة الافغانية بعد زيارة ديمبسي على زيادة التدقيق في سجلات المجندين بالجيش والشرطة، وسيتم تجنيد مزيد من ضباط المخابرات وزرعهم في قوات الأمن الافغانية لمراقبة الجنود، بينما سيجري التحري عن الأفراد وأقاربهم المقيمين في دول مجاورة لتتبع أي صلات محتملة بمتمردين عبر الحدود، لكن متحدثا باسم الرئيس حامد كرزاي قال: إن عدد الهجمات صغير نسبيا في ضوء وجود 120 ألف جندي أجنبي بين 350 ألفا في قوات الامن الأفغانية. كما هاجم متمردون من حركة طالبان صباح أمس الاثنين مركزا عسكريا في جنوبافغانستان ما أدى الى مقتل عشرة جنود افغان، على ما ذكرت الشرطة المحلية لوكالة فرانس برس. كما أفاد مسؤول كبير في الشرطة المحلية محمد اسماعيل هتاك باصابة أربعة جنود وفقدان ستة إثر هذا الهجوم الذي وقع في منطقة وشير بولاية هلمند أحد معاقل حركة طالبان في جنوب البلاد. وأضاف هتاك وهو نائب رئيس هيئة التنسيق الاقليمية للجيش الافغاني وقوة الاطلسي أنه «حصل هجوم على أحد مراكزنا في اقليم واشير، وقتل عشرة جنود في ذلك الهجوم». وأكد داود أحمدي المتحدث باسم ادارة هلمند الحصيلة، معتبرا ان الهجوم جاء نتيجة «مخطط من الداخل» يشمل جنودا أفغانا ساعدوا المتمردين، واضاف ان «أربعة جنود أصيبوا بجروح وفر خمسة آخرون مع عناصر طالبان حاملين معهم أسلحتهم»، ولم يؤكد هتاك هذه الرواية للأحداث، موضحا ان التحقيق في الحادث لايزال جاريا. واذا تأكدت نظرية التسلل، فانه سيكون فصلا جديدا في موجة الهجمات التي يشنها جنود أو شرطيون أفغان أو متمردون تسللوا الى وحداتهم، ضد القوات الأفغانية وحلفائها من قوة الاطلسي.