أكدت وزارة الخارجية السودانية "حرصها على تعزيز العلاقات مع مصر بما يتوافق مع مصالح البلدين، ويراعي خصوصية العلاقة التاريخية التي تجمع الشعبين الشقيقين". وقالت في بيان صدر أمس "ما يجمع بين شعبي وادي النيل أكبر مما يفرقهما، وتم الاتفاق خلال لقاءات مكثفة جرت بعيداً على اتخاذ الخطوات السياسية الكفيلة بعلاج القضايا العالقة بين البلدين عن طريق الحوار، والتزم الطرفان بتداول تلك القضايا بعيداً عن وسائل الإعلام للنأي بها عن كل إثارة قد تضر بسير التفاوض بين الجانبين. وكانت الخرطوم قد تلقت بداية الشهر الجاري موافقة الحكومة المصرية رسمياً على ترشيح السفير عبدالمحمود عبدالحليم، سفيراً فوق العادة ومفوضاً من جمهورية السودان لدى جمهورية مصر العربية. وعمل عبدالحليم كمندوب دائم لبلاده في الأممالمتحدة، وحقق انفراجا ملموسا خلال تلك الفترة في علاقات بلاده مع بعض الدول الغربية. من جانبه، قال عبدالحليم في تصريحات صحفية إن مشاركة بلاده بوفد رفيع المستوى بقيادة النائب الأول للرئيس في حفل تنصيب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والاتصال الهاتفي الذي سبق تلك المشاركة، والذي أجراه الرئيس عمر البشير مع نظيره المصري الذي دعاه لزيارة مصر، يؤكد بجلاء الأهمية التي يوليها السودان لعلاقاته مع مصر الشقيقة. وأضاف أن الخرطوم تأمل في علاقات تعاون مع القاهرة، وتعزيز المصالح المشتركة بين البلدين لخدمة الشعبين. وأضاف في تصريحات صحفية "نأمل صادقين أن تكون الفترة القادمة دعماً لعلاقات التعاون بين البلدين وتعزيزا لمصالحهما المشتركة خدمة لشعبي البلدين".