اكد وزير الدفاع الوطني السوداني الفريق اول عبدالرحيم محمد حسين ان قضية حلايب لاتشكل اى مشكلة او عائق للعلاقات بين السودان ومصر وقال "ان القضية ستحل بالحوار". وقال وزير الدفاع فى تصريحات صحفية عقب وصوله الى السودان مساء الثلاثاء بعد الزيارة التى قام بها الى مصر امس "انه اجرى مباحثات مع نظيره المصري المشير عبدالفتاح السيسي بجانب اللواء احمد التهامي مدير ادارة المخابرات تناولت الكثير من القضايا الامنية والعسكرية وسبل تعزيز العلاقات العسكرية بين البلدين الشقيقين ودعم التعاون الأمني عبر الحدود وتبادل الخبرات في مختلف المجالات والقضايا على الساحة الاقليمية، لافتا الى انه تم الاتفاق على انشاء قوة مشتركة سودانية مصرية لمراقبة الحدود مشيرا الى ان التجربة سبقتها اربع تجارب مع دول الجوار. واكد الفريق حسين على عمق العلاقات السودانية المصرية، منوها الى العلاقات المتينة بين القوات المسلحة في البلدين. يشار الى ان قضية حلايب وشلاتين أو "مثلث حلايب" محل نزاع حدودي بين مصر والسوادن، منذ اتفاقية ترسيم الحدود بين البلدين في عام 1899. من جانبه أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبدالعاطي أن علاقات بلاده مع السودان أبدية وليست علاقة جوار فقط بل علاقات دم تاريخية بين شعبين. وقال عبدالعاطي في تصريح صحافي أمس الأربعاء إن السودان دولة عربية شقيقة نعتز بالعلاقات معها وهناك مصالح كثيرة. والزيارات المتبادلة مهمة جداً"، مشيرا إلى أن أول زيارة لوزير الخارجية المصري نبيل فهمي بعد توليه منصبه كانت للعاصمة السودانية الخرطوم في أكبر دليل وتجسيد لما تراه الدولة المصرية من اهمية كبيرة للسودان. كما أكدت الخارجية المصرية أن موضوع الأمن المائي المصري هو من صميم الأمن القومي للبلاد وهي مسألة واضحة تماما ولاتحتمل اللبس. وقال السفير عبدالعاطي في تصريح إن مجلس الدفاع المصري عندما عقد اجتماعا مع رئيس الجمهورية المستشار عدلي منصور أكد على أن موضوع الأمن المائي المصري هو من صميم الأمن القومي للبلاد وهذه مسالة واضحة تماماً لا تحتمل اللبس، مشيرا إلى أن مصر دولة كبيرة وقادرة على ان تحمي مصالحها وحقوقها التاريخية في مياه نهر النيل وهذا يعني ان هذه القضية غير قابلة للمساهمة والتنازل وحقوق مصر التاريخية قائمة ثابتة.