وصف الرئيس الأميركي باراك أوباما قراره العام الماضي بعدم توجيه ضربة عسكرية أو إرسال قوات إلى سورية ب"الصائب" قائلا: "كرئيس اتخذت قرارا بعدم إرسال قوات أميركية إلى وسط هذه الحرب الأهلية، وأعتقد أنه كان قرارا صائبا، لكن لا يعني عدم مساعدة الشعب السوري". ووعد أوباما خلال كلمة في أكاديمية ويست بوينت العسكرية أمس، بزيادة الدعم للمعارضة السورية المعتدلة التي تقاتل في وقت واحد "الديكتاتور الوحشي والإرهابيين"، الأمر الذي رحب به الائتلاف السوري المعارض في بيان أصدره أمس، في حين شدد أوباما على مواصلة الضغط من أجل حل سياسي لهذه الأزمة. وفي ملف النووي الإيراني، استبعد الرئيس الأميركي أن يكون نجاح بلاده في التعامل مع ملف إيران النووي قد بات قريبا وأنه "ما يزال بعيدا"، مشيرا إلى احتفاظه بالخيارات كافة. دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمس، إلى تخصيص 5 مليارات دولار لدعم شركاء الولاياتالمتحدة في القتال ضد الإرهاب، وأكد أن نجاح بلاده في التعامل مع إيران حول ملفها النووي ما يزال "بعيدا"، مشيرا إلى أنه يحتفظ بالخيارات كافة. وفي كلمة في أكاديمية وست بونت العسكرية، دعا أوباما الكونجرس إلى دعم مثل هذه المبادرة "التي ستسمح لنا بتدريب وبناء القدرات في الدول الشريكة على خط المواجهة" في القتال ضد الإرهاب. وقال أوباما: "اليوم أدعو الكونجرس إلى الدفاع "عن اقتراح" تشكيل صندوق شراكة جديد لمكافحة الإرهاب يصل إلى خمسة مليارات دولار". وأوضح أن "هذه الموارد ستعطينا المرونة اللازمة لإنجاز مختلف المهام، بما في ذلك تدريب قوات الأمن في اليمن الذي بات يحارب القاعدة، ودعم قوة متعددة الجنسيات لحفظ السلام في الصومال، والعمل مع الحلفاء الأوروبيين لتدريب قوات أمن وشرطة حدود عملانية في ليبيا، ومساعدة العمليات العسكرية الفرنسية في مالي". ووعد أوباما بزيادة الدعم الأميركي للمعارضة السورية المعتدلة، التي تقاتل في وقت واحد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ومتطرفين إسلاميين. وأضاف "سأعمل مع الكونجرس على زيادة الدعم لهؤلاء في المعارضة السورية، الذين يقدمون أفضل بديل من الإرهابيين والديكتاتور الوحشي". كما شدد على أنه سيواصل إلى جانب حلفائه في أوروبا والعالم العربي الضغط من أجل حل سياسي لهذه الأزمة. وقال: "بقدر ما يبدو الأمر محبطا، ليس هناك جواب سهل، ولا حل عسكري يمكن أن يوقف المعاناة في مستقبل قريب". وأضاف: "كرئيسٍ اتخذت قرارا بعدم إرسال قوات أميركية إلى وسط هذه الحرب الأهلية، وأعتقد أنه كان القرار الصائب. لكن هذا لا يعني أننا لا ينبغي أن نساعد الشعب السوري في النضال ضد ديكتاتور يقصف شعبه ويجوعه". وأشار إلى أن مساعدة المعارضة المسلحة تجيز للولايات المتحدة "كذلك تقليص عدد المتطرفين الذين يجدون ملاذا وسط الفوضى". كما طلب أوباما من الدول المجاورة لسورية أي: الأردن ولبنان وتركيا والعراق، التي تضم الكثير من اللاجئين السوريين، بذل مزيد من الجهود.