أكد آمر قوات "درع ليبيا 1" محمد العريبي، أمس، أن عناصر الدرع وصلت إلى مدينة بنغازي قادمة من العاصمة طرابلس. وقال العريبي في تصريحات صحفية، إن عناصر "درع ليبيا 1" سيسهمون في حفظ الأمن داخل مدينة بنغازي، ولن يتعرضوا لجهة بعينها. وأضاف: "سنعقد اجتماعا مع عدة جهات داخل بنغازي للوصول إلى حل جذري لما يحصل في المدينة، والخروج بخطة توافق". يذكر أنه قتل 75 شخصا، وأصيب أكثر من 141 آخرين؛ جراء الاشتباكات المسلحة التي شهدتها مدينة بنغازي الجمعة الماضي. من جهتها، حذرت جماعة أنصار الشريعة الليبية أمس، من أنها سترد على أي هجوم من اللواء مختار حفتر، الذي شنت قواته حربا على الجماعات المسلحة في شرق ليبيا. وأعلنت هذه الجماعة المسلحة المدرجة على لوائح الولاياتالمتحدة "الإرهابية" أن "خيار المواجهة أمر أصبح مفروضا محتوما حماية لمدينتا وأرضنا وعرضنا، ونحمل مسؤولية أي هجوم على المدينة وأبنائها على المدعو خليفة حفتر وأتباعه، فإننا سنتعامل مع أي قوات تدخل المدينة وتهاجمها كما تعاملنا مع رتل القذافي وكتائبه". وشن اللواء المتقاعد مختار حفتر، الذي أعلنت قوته شبه العسكرية أنها "الجيش الوطني" الليبي، الجمعة الماضي هجوما على من قال إنهم "إرهابيون" في بنغازي، لكنه انسحب منها مؤكدا أن عملية "الكرامة" ستتواصل. ونسبت إلى جماعة أنصار الشريعة عدة اغتيالات استهدفت أجهزة الأمن في بنغازي، ويشتبه أيضا في تورطها في هجمات على مصالح غربية، منها هجوم 11 سبتمبر 2012 على القنصلية الأميركية في بنغازي، الذي قتل فيه السفير الأميركي وثلاثة من مواطنيه. وتأسست أنصار الشريعة بعد سقوط نظام معمر القذافي، ويتكون جناحها العسكري من ثوار قاتلوا النظام السابق. إلى ذلك، أعلن مدير أمن محافظة مطروح، اللواء العناني حمودة، أن بلاده ستوقف سفر مواطنيها إلى ليبيا، ابتداء من أمس، وتمنع دخول الليبيين إلى أن تستقر الأوضاع في جارة مصر الغربية. ووصفت حركة النهضة التونسية الأحداث الجارية في ليبيا بأنها "محاولة انقلابية"، وحذرت من تطور الأوضاع الى حرب أهلية، ودعت تونس رعاياها في ليبيا، إلى "توخي أعلى درجات الحيطة والحذر"، ونصحت مواطنيها بعدم السفر إلا "للضرورة القصوى". من جهتها، قررت شركة النفط الجزائرية "سوناطراك" إجلاء عمالها من ليبيا، وذلك بعد إغلاق سفارة الجزائر وقنصليتها العامة في طرابلس. أما في واشنطن، فقد أعلن مسؤول أميركي أن الولاياتالمتحدة تتابع عن كثب تصاعد أعمال العنف في ليبيا، إلا أنها لم تقرر بعد ما إذا كانت ستغلق سفارتها في طرابلس أم لا.