كشف الأمين العام لمبادرة خادم الحرمين الشريفين للأبنية الخضراء المهندس فيصل الفضل في تصريحٍ ل "الوطن"، عن رصد المنتدى السعودي للأبنية الخضراء، للعشرات من الدورات وورش العمل التي تقدم شهادات تشرف عليها الهيئة السعودية للمهندسين وتصدرها المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وتستخدم بها شعار الريادة للطاقة والتصاميم البيئة LEED بدون الرجوع لحقوق الملكيه الفكرية. وأضاف الفضل قائلا: "أغلب هذه الدورات تكون بتكلفة تزيد عن 2000 ريال للمشارك، وهي غير معتمدة وغير موثقة من المنتدى والمجلس الأميركي للأبنية الخضراء موفري التعليم منذ عام 2010م، وفي الحقيقة هذا النوع من المحاضرات لا يستفاد منها في الدخول في اختبارات التخصص والاحتراف للأبنية الخضراء العالمية، وندعو الجميع التنسيق معنا؛ للتأكد من مراكز التدريب والمدربين بأنهم يحملون المؤهلات اللازمة لتحقيق الأهداف المنشودة". وأبدى الفضل تقديره للعديد من الجهات التى اعتمدت التزامها بمبادرة خادم الحرمين الشريفين للأبنية الخضراء، داعياً كافة الجهات الحكومية والخاصة إلى أن تتوجه للمنتدى السعودي للأبنية الخضراء، وهي مؤسسة وقفية الربح غايتها، بطلب التسجيل وتوثيق المباني الخضراء في المملكة، وقال إن هناك مبادرات جديدة مع العديد من الجهات من ضمنها الشؤون الإسلامية، حيث ضمت المبادرة أكثر من 90 ألف مسجدٍ لجعله يتوافق مع معايير الأبنية الخضراء، وكذلك التعاون مع وزارة الصحة لإعادة النظر في المستشفيات والمرافق لتتوافق مع معايير الأبنية الخضراء، وجعل البيئة الداخلية للمستشفيات ضمن أعلى المعايير البيئية الصحية، خاصةً مع الانتشار المتزايد لفايروس "كورونا"، مبيناً أن انتشار هذا الفايروس عائداً لعدم الاهتمام بصحة البيئة الداخلية للمباني والمستشفيات. وأكد على ضرورة أن تكون أنظمة التكييف والتهوية والإنارة في تصاميم المستشفيات تحوي على نظام التهوية الطبيعية، إضافةً إلى طبيعية المواد المستخدمة في البناء، ولا ينبثق منها مركبات عضوية ضارة، وكشف إلى أن وزير الصحة أبدى استعداده للتعاون مع المبادرة للأبنية الخضراء في تطبيق معايير الأبنية الخضراء في المستشفيات والمرافق الصحية، وأضاف: بعد إيجاد أنسب الآليات التى تتناسب مع توجهات وخطط وزارة الصحة لمكافحة العدوى وأمراض الرئة، نسعى لتسجيل وتوثيق مباني المستشفيات واستخراج شهادات تثبت أن هذه المباني ضمن أعلى جودةً في كفاءة الطاقة وصحة البيئة الداخلية، إضافةً إلى تعزيز هيئة السياحة للمبادرة، بالتوجه للاستثمار في قطاع الإيواء بما يتوافق مع الأبنية الخضراء والتي توفر استهلاك الطاقة. وأوضح عن قيام هيئة السياحة بدعم هذه المباني بالتمييز وإعطاء المستثمر المزيد من الفرص الاستثمارية، وأشار إلى أن هناك 170 مشروعاً للأبنية الخضراء بالمملكة مسجلٌ عالمياً، بأكثر من 14 مليون مترمربع مسطح مباني للأبنية الخضراء في المملكة، إضافةً إلى مشروعين هم ضمن أعلى تصنيفٍ عالمي لمعايير الأبنية الخضراء.