اتفق مجلس الغرف السعودية والمنتدى السعودي للأبنية الخضراء على مشروع تعاون مشترك يهدف لتعزيز مبادرة خادم الحرمين الشريفين للأبنية الخضراء لدى المجتمع السعودي وقطاع الأعمال بالمملكة, إلى جانب دفع جهود الاستثمار في قطاع البناء والتشييد الصديق للإنسان والبيئة من خلال العمل على توطين التقنيات العالمية المستخدمة في مجال الأبنية الخضراء والسعي لتطبيقها في مشاريع البنية التحتية والبناء بالمملكة. وأكد الأمين العام لمجلس الغرف المهندس خالد بن محمد العتيبي خلال لقائه مؤخراً بالأمين العام للمنتدى السعودي للأبنية الخضراء المهندس فيصل بن صالح الفضل, دعم المجلس وتبنيه لمختلف المبادرات الوطنية الرامية للحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية ومن بينها تعاونه في ملفات (كفاءة الطاقة) و (الطاقة المتجددة والنظيفة) و (جودة البيئة الداخلية للمباني), منوها بأهمية مبادرة "الأبنية الخضراء" والاتفاق الجمعي عليها كقضية محورية تهم المجتمع ويدرك قطاع الأعمال السعودي مسؤوليته تجاهها من خدمات ومنتجات تجارية وصناعية . ووعد المهندس العتيبي بالعمل مع المنتدى السعودي للأبنية الخضراء وشركائه الاستراتيجيين على تعزيز هذه الثقافة في أوساط قطاع الأعمال والتعاون في تنظيم ورش العمل التي تحقق الأهداف التوعوية العامة بنشر ثقافة الأبنية الخضراء والأهداف الخاصة بالنسبة للمتخصصين والمستثمرين واطلاعهم على التقنيات والممارسات الدولية في هذا المجال والفرص الاستثمارية الواعدة فيه, حاثا رجال الأعمال لتبني استخدام المواد والتقنيات التي تدخل في نطاق خدمات ومنتجات الأبنية الخضراء . من جهته, أطلع المهندس فيصل الفضل المسئولين في مجلس الغرف على مبادرة خادم الحرمين الشريفين للأبنية الخضراء التي تحظى برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية, بمشاركة من وزارة المياه والكهرباء, والهيئة الملكية للجبيل وينبع, والهيئة السعودية للمهندسين, ومؤسسة الملك سعود, مبينا أنها تشكل مبادرة من القطاع الخاص السعودي بالمشاركة مع القطاع الحكومي وغير الحكومي تقدم بها مجموعة من المهندسين والمهتمين في مجال علوم البناء والمعرفة أثمرت عن عقد أول مؤتمر سعودي يُعنى بالأبنية الخضراء في العام 2010م, كاشفا عن إنجاز المنتدى لنحو 60% من الخطط والتوصيات التي جاءت في المؤتمر الأول كان أبرزها تسجيل 160 مشروعا للمباني الخضراء في كل من منطقة الرياض, ومكة المكرمة, والمدينة المنورة, والشرقية, بالإضافة إلى تشكيل شعبة للمباني الخضراء بالهيئة السعودية للمهندسين تضم 700 متخصص . وأشار إلى أن من أهم الإنجازات لهذا العام توقيع سمو وزير الشؤون البلدية والقروية اتفاقية 17 مدينة سعودية مع برنامج الأممالمتحدة -الموئل- لتطبق استراتجيات التوازن البيئي العمراني بمعاير دولية من التوصيات, ومذكرة التفاهم الموقعة بين المنتدى والموئل لتأسيس الشبكة العربية للأبنية الخضراء تحت غطاء الأممالمتحدة ومشروع كفاءة الطاقة الذي تنفذه وترعاه وزارة المياه والكهرباء وما يتعلق بالطاقة المتجددة والنظيفة . وبين الفضل أن منتدى الأبنية الخضراء يعمل على 4 محاور لتحقيق الأهداف المنشودة من خلال الشركاء الاستراتيجيين والمؤسسات والمنظمات والجهات المختصة لتعزيز المبادرات القائمة والمستقبلية تشمل المؤتمرات, والتعليم, والمشاريع, والمصادر الخاصة بتقنيات الأبنية الخضراء, التي من شأنها تشجيع التسجيل والتوثيق للأبنية الخضراء بالمملكة، والتعليم من خلال الدورات المتخصصة حول مفاهيم وتطبيقات وتقنيات الأبنية الخضراء, فيما يركز المحور الأخير على المصادر وهي المواد التي تستخدم في المباني الخضراء التي تتماشي مع المنظومة العالمية في هذا المجال، لافتا الانتباه للأثر الاقتصادي والبيئي من خلال تعزيز استخدام تقنيات البناء الأخضر على مستوى خفض استهلاك الطاقة, وتوفير بيئة صحية في سياق تحقيق متطلبات التنمية المستدامة . وعدّ الأمين العام للمنتدى السعودي للأبنية الخضراء مجلس الغرف السعودية من ضمن أهم الشركاء الاستراتيجيين للمنتدى في تحقيق توجهات مبادرة (الأبنية الخضراء) ونشر هذه الثقافة لدى قطاع الأعمال ودعم المبادرات الرائدة، وإيجاد وعي لدي المجتمع السعودية بثقافتها التي باتت تمثل بعدا ً اقتصاديا وبيئيا مهماً في قطاع الإنشاء العقاري العالمي لما لها من دور في التقليل من استهلاك الطاقة, واتباع أنماط ومعايير بناء صديقة للبيئة، واصفاً الدعم الذي وعد مجلس الغرف بتقديمه لتعزيز ونشر ثقافة الأبنية الخضراء ودعم أعمال المنتدى بالخطوات المهمة التي من شأنها تقديم قيمة مضافة كبيرة لأعمالهم, مشيراً إلى أن اللقاء كان مثمراً وتطرق للعديد من النقاط الايجابية فيما يخص تعزيز وتوطيد التعاون بين الجانبين وتفعيل دور الغرف التجارية نحو هذه القضية المحورية . يذكر أن المنتدى السعودي للأبنية الخضراء يهدف إلى تسليط الضوء على فرص العمل والاستثمار في مشاريع المباني الخضراء الذي يشمل الاستفادة من الموقع العام في الإضاءة والتهوية، واستخدام الطاقة المتجددة النظيفة، وتنقية المياه والحفاظ عليها وتدويرها, واستخدام مواد بناء صديقة للبيئة في تصميم وإنشاء المباني التي توفر الأمن والسلامة والصحة للإنسان والبيئة التي تشمل العديد من التطبيقات المطلوبة لكفاءة المباني الخضراء وتصاميم البيئة في ارتفاع وفي جودة التصميم والهندسة وخدمة الاقتصاد المحلي .