فيصل الفضل تسعى المملكة العربية السعودية لتأسيس قاعدة عقارية، تنطلق منها نحو الأبنية الخضراء، التي ثبت أنها صديقة للبيئة، وتعمل على خفض الطاقة في المنازل، بجانب خفض كميات البنزين المستخدمة، وتحرص المملكة العربية السعودية على نشر ثقافة الالتفات إلى الأبنية الخضراء في ربوعها. ويقول فيصل الفضل الأمين العام للمنتدى السعودي للأبنية الخضراء في المملكة إن عدد التسجيلات الوطنية والدولية وشهادات LEED شهد ارتفاعاً في عدد الأبنية الخضراء، وفقا لتقرير تأثير سوق الأبنية الخضراء 2011 الذي أعده روب واتسون. وهذه الزيادة تشير إلى أن البلدان تتطلع إلى إنشاء بيئة مبانٍ خضراء مستدامة، وهو أمر جيد بالنسبة للبشر وكوكبنا على حد سواء. وتشير استنتاجات التقرير إلى أنه بحلول عام 2030، سيتم تخفيض نحو سبعين مليار سيارة سنوياً بسبب مشروعات LEED الأكثر كفاءة في استخدام الموقع، مما سيؤدي إلى تخفيض أكثر من ثلاثة مليارات جالون من البنزين كل عام. وتعزز هذه المبادرة حقيقة أن اتجاه الأبنية الخضراء سوف يشهد وتيرة متسارعة في المستقبل القريب، وحجم السوق، وبالتالي تتكاثر لا محالة. وأضاف الفضل: “تعد السعودية واحدة من الدول التي لديها الحظ الأكبر في الشرق الأوسط في تصميم الأبنية الخضراء ومنتجات الطاقة والتقنية ذات الكفاءة العالية. وتتحكم في هذا السوق من خلال الإنفاق بمليارات الدولارات من قبل القطاعين العام والخاص، وتقديم فرص لا مثيل لها في القطاعات المرتبطة بالأبنية الخضراء أو تقنيات الأبنية الخضراء، كما تتجه المملكة نحو ثورة الأبنية الخضراء التي من شأنها بناء على بدء عهد جديد من قوانين الأبنية الخضراء الإلزامية لجميع الأبنية الجديدة، بالإضافة إلى الأبنية القائمة، وهذا لن يكون ممكناً إلا باستخدام أدوات وتقنيات الأبنية الخضراء. وقد فتحت هذه بالفعل السبل لإمكانات السوق الهائلة للشركات العالمية لتقديم مفاهيم فعالة وبارعة في تصميم الأبنية الخضراء، بما في ذلك تقنيات كفاءة الطاقة والمياه والأبنية الذكية ونظم إدارة التصميم، وكلها تساهم في الحد من استهلاك الطاقة، وانبعاثات الكربون والآثار البيئية. المنتدى السعودي للأبنية الخضراء وقال الفضل “تم إقامة المنتدى السعودي للأبنية الخضراء في مدينة الرياض، بتنظيم مشترك من قبل LEED و شركة GC المحدودة وهي مبادرة تحت رعاية الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وقد عمل عن عمد لحشد الاتجاه للأبنية الخضراء في السعودية في أعقاب اعتماده الكبير على الموارد غير المتجددة والتأثير المنخفض لقوانين البناء التي اعتمدت حديثاً. وقد أولت هذه المبادرة جهداً إضافياً لتوجيه المجتمع نحو الأبنية الخضراء، وأصحاب المصلحة المتخصصين في هذا القطاع وزيادة تأثير الاستدامة على بيئة البنية منذ إنشائها وعلى رأسها وزارة الشؤون البلدية والقروية في عام 2010. وخرج المنتدى السعودي للأبنية الخضراء ببعض التوصيات الرئيسة للمنظمات الحكومية وغير الحكومية في مؤتمرها السنوي الذي حضرته منظمة الصحة العالمية في السعودية. وقُدمت التوصيات المهمة التي طُرحت في المؤتمر السنوي لعام 2010، الذي عقد في المنتدى وتم تسليمها للجهات الحكومية: إعداد كتيبات ونشرات عن المفاهيم الخضراء والترويج لها في المدارس والجامعات؛ والجمع بين مفهوم التوازن البيئي والعمراني مع استراتيجية التنمية الحضرية الوطنية التي وضعتها وزارة الشؤون البلدية والقروية، وإنشاء الأبنية الخضراء السعودية البرمجية التي تشمل المبادئ التوجيهية الخضراء واللوائح، وتطوير حملات وطنية لترشيد المياه والكهرباء، وتوفير التدريب للعاملين في الأمانات والجهات ذات العلاقة لخلق الوعي حول مفهوم الأبنية الخضراء.