أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيحاي أدرعي، أن "الجيش الإسرائيلي أحبط محاولة إيرانية لنقل صواريخ متقدمة إلى المنظمات في قطاع غزة". فيما نفى مسؤول عسكري إيراني في أقوال نقلتها قناة العالم الإيرانية الناطقة بالعربية، المعلومات الإسرائيلية. وصرح المسؤول للقناة التي لم تكشف هويته "إننا ننفي هذه المعلومات التي لا أساس لها على الإطلاق". وأشار أدرعي في بيان إلى أن الجيش الإسرائيلي "أوقف فجر أمس سفينة محملة بالأسلحة في البحر الأحمر على بعد حوالي 1500 كيلومتر من سواحل إسرائيل كانت في طريقها إلى قطاع غزة". وقال "إن السفينة كانت محملة بقذائف صاروخية من طراز إم 302". وذكر أن السفينة "أبحرت من إيران إلى العراق ومنه لميناء بورتسودان، حيث أوقفت عليها إحدى الوحدات الخاصة لسلاح البحرية على الحدود بين إريتريا والسودان". وقال "رفعت السفينة التي يطلق عليها اسم "كلوس سي" العلم البنمي وكان على ظهرها 17 بحارا من جنسيات مختلفة". ولفت إلى أن "رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي الجنرال بيني جاتنس، قاد عملية الاستيلاء على السفينة في غرفة العمليات من مقر هيئة الأركان إلى جانب قائد سلاح البحرية". وتوقع الجيش الإسرائيلي أن تصل السفينة إلى ميناء إيلات خلال يومين. وبعد الاستيلاء على السفينة الإيرانية تحدث نتنياهو مع كل من وزير الدفاع موشي يعلون ورئيس هيئة الأركان العامة الفريق بيني غانتز ورئيس الموساد تامير باردو وهنأهم على المعلومات الاستخباراتية النوعية التي تم التقاطها وعلى تنفيذ العملية بشكل دقيق". ونقل بيان عن ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي قوله "أود أن أهنئ الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية وطبعا قادة وجنود البحرية الذين اعترضوا سفينة أسلحة إيرانية سرية على وجه الكمال، وعندما تتحدث إيران مع الدول العظمى وتبتسم لها وتقول لها كلاما ناعما، هذه هي إيران نفسها التي ترسل أسلحة فتاكة إلى منظمات مسلحة وهي تقوم بذلك من خلال شبكة واسعة من العمليات السرية التي تجري في كل أنحاء العالم من أجل إرسال الصواريخ وأسلحة فتاكة أخرى بغية ضرب المدنيين الأبرياء". وأضاف نتنياهو "هذه هي إيران الحقيقية ولا يجوز أن هذه الدولة ستحصل على الأسلحة النووية، سنواصل أن نفعل كل ما يجب أن يتم فعله من أجل الدفاع عن مواطنينا". وبدوره، قال الناطق باسم وزارة الداخلية المقالة في غزة، إسلام شهوان، "إن المزاعم الصهيونية بأن سفينة أسلحة كانت متجهة في طريقها إلى قطاع غزة، يأتي لتبرير الحصار المفروض على القطاع". وأضاف "إن هذه المزاعم تأتي في ظل حديث بعض المؤسسات الشعبية في أوروبا عن نيتها الإبحار إلى قطاع غزة لفك الحصار المفروض على القطاع". وتابع "ننظر بخطورة بالغة لهذا الأمر الذي يأتي لتبرير الحصار بكافة أنواعه على قطاع غزة". من جهة ثانية، أكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة على أن "استمرار رئيس الوزراء الإسرائيليي بنيامين نتنياهو بالمطالبة بالدولة اليهودية هدفه إضاعة الوقت، والتهرب من اتفاق سلام شامل وعادل". وقال "إن هذا المطلب مرفوض فلسطينيا وعربيا، وما كرره نتنياهو هدفه فقط إفشال الجهود الأميركية وتعطيل المفاوضات".