بين مؤيد ومعارض تباينت آراء عدد من الشعراء الشباب حول نصيحة وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان لهم بالابتعاد عن الغموض في قصائدهم، بعد ملاحظته ميل البعض للغموض والاستعارات المغرقة وظنهم أن ذلك شعرا جيدا، وفق ما جاء في الكلمة التي ألقاها الحجيلان خلال حفل افتتاح فعاليات ملتقى الشباب الأول الذي ينظمه أدبي جازان، بحضور وكيل إمارة منطقة جازان الدكتور عبدالله السويد وعدد من رؤساء الأندية الأدبية. وقال الحجيلان مخاطبا الشعراء الشباب: "إنني أنصحكم بالتوجه للشعر الواضح الجلي، لسنا بحاجة لشعر غامض لا يفهم، ولا لكلام لا معنى له يستطيع أي شخص أن يركب عباراته"، مستشهدا بعدد من نصوص الأدب العربي القديم والحديث، فيما أبدى الشاعر الشاب حسن صميلي اعتراضه على نصيحة الحجيلان، مؤكدا أن ما قيل هو تسطيح للشعر يجره للخلف، مضيفا أن الشعر ليس مطلوبا منه الإيضاح، وأن الغموض الشعري ليس عيبا، إلا حين يصل إلى الإبهام. وقال الشاعر سطام المطرفي: أؤيد ما قاله الحجيلان في نصيحته، مضيفا أن الشعر السهل هو المطلوب، كون القارئ لن يجد وقتا في هذا الزمن لفك رموز القصيدة الغامضة. وكان رئيس مجلس إدارة نادي جازان الأدبي المكلف الحسن آل خيرات قد أكد في كلمة له في الحفل، على أن الملتقى هو تجربة رائدة للعناية بمواهب الوطن الشعرية، مضيفا أن الملتقى سيظل بحاجة لكل الآراء والأفكار والملاحظات لتطوير برامجه، ليكون فاعلا بشكل أكبر في دعم الشعراء الشباب. وشهد الملتقى كلمة للشاعر الشاب نبهان الودعاني من نجران إلى جانب قصيدة للشاعر حسن الصميلي. فيما كرم الملتقى "شخصيته الأدبية والثقافية" في دورته الأولى؛ الشاعر عبدالرحمن موكلي، الذي ضجت القاعة بالتصفيق لحظة إعلان تكريمه، وسط هتافات اختصرها الحضور في جملة "يستحق"، كما كرم مجلس إدارة أدبي جازان أعضاء مجلس الإدارة السابق. من جهته، قال الحجيلان ردا على سؤال "الوطن" حول عدم إكمال الوزارة لإجراءات إكمال نصاب مجلس إدارة أدبي جازان بعد استقالة 4 أعضاء، وذلك بعقد جمعية عمومية وفق ما نصت عليه ما سميت "وثيقة بافقيه"، ومن ثم تدوير المناصب الإدارية: "إن الإدارة القانونية بالوزارة ترتب مثل هذه الأمور"، مضيفا أن المجلس إذا لم ينحل ولم ينقص عن النصف يظل قائما، مشيرا إلى أن الانتخابات تُجرى في حال نقص أعضاء المجلس عن النصف. ونفى الحجيلان وجود 4 مستقيلين، وقال "أسأل الحسن كم" في إشارة لرئيس مجلس الإدارة المكلف الحسن آل خيرات. إلى ذلك، أثار وجود فاصل بين الرجال والسيدات الحاضرات حفيظة الشاعر أحمد السيد، وقال في تصريح إلى "الوطن": كلفت من اللجنة المنظمة بتقديم شهادة شعرية ضمن فعاليات الملتقى وسأقدمها في حال إزالة الفاصل النسائي، وإذا لم تتم إزالته فلا يمكن أن أقدم شهادتي وأنا أشعر بإهانة للرجال والنساء حسب قوله، مضيفا أن الشهادة يجب أن تقال أمام الجميع، مضيفا أن الفاصل فكرة رجالية تعكس حاجزا في العقول، واقترح الكاتب علي مغاوي استفتاء النساء الحاضرات حول بقاء الفاصل من عدمه، فيما وعد عضو مجلس إدارة أدبي جازان إسماعيل مهجري بإزالة الفاصل.