أدى غياب المهرجانات الترفيهية عن مدن وقرى محافظة الأحساء خلال إجازة منتصف الفصل الدراسي، إلى تحول الكثير من المتنزهين إلى الرحلات "الخلوية" باتجاه "صحاري" المحافظة، إذ شهدت خلال اليومين الماضيين، تزايدا ملحوظا في أعداد المتنزهين، الذين أوضحوا خلال حديثهم إلى"الوطن"، أن غياب المهرجان في حاضرة الأحساء، وتحسن الأجواء المناخية، دفعتهم إلى التنزه في الصحاري، مؤكدين أن تلك الرحلات تتطلب مركبات دفع "رباعي". وأضافوا، أن زيادة أعداد المتنزهين داخل الصحاري، أعطت الكثير نوعا من الأمان، وقللت من المخاوف التي قد تنتاب المتنزهين، فالجميع يحبذ خدمة الآخرين، وبالأخص إنقاذ "المتعطلين" في الرمال، لافتين إلى أن مثل هذه السياحة، ستنشط كثيرا خلال السنوات المقبلة، لا سيما مع تبني أمانة الأحساء تنفيذ مهرجانات ل"التطعيس" و"المغامرات" في الصحاري، وظهور فرق سياحية تنظم رحلات سياحية فيها لديها معلومات كثيرة عن الصحاري، ومسمياتها وخصائص كل منطقة. من جهته، بين مدير العلاقات العامة والإعلام المتحدث الرسمي في أمانة الأحساء بدر الشهاب ل"الوطن" أمس، أن إدارته كلفت فريق "سفاري" الأحساء، بالتعاون مع جهات متخصصة لوضع تصور شامل عن مهرجانات ال"التطعيس" و"المغامرات" في مواقع مخصصة بصحاري الأحساء، وكذلك الاستفادة من خبرات المهرجانات الأخرى في هذا المجال من داخل المملكة وخارجها، مشيرا إلى أن إدارة العلاقات العامة والإعلام في الأمانة تعتزم تنفيذ رحلة "خلوية" لمواقع صحراوية في المحافظة برفقة كبار مسؤولي الجهاز التنفيذي في الأمانة؛ للوقوف على الإمكانات الخلابة التي تمتاز بها صحاري الأحساء. وأشار المشرف الإعلامي على فريق "سفاري" الأحساء جعفر السلطان، إلى أن سهولة الوصول إلى المواقع الصحراوية في الأحساء، وقربها نوعا ما من الطرق الرئيسة، علاوة على التضاريس المتنوعة والمتدرجة في الارتفاعات والانخفاضات الرملية وراء اختيار الكثير من المتنزهين، مضيفا أن الجولات السياحية "الخلوية" في صحاري الأحساء، قد تفوق كل توقعات المتنزهين، وتضاهي المواقع الخلوية الأخرى في العالم التي زارها لامتلاكها مكونات خلابة وجذابة.