تسجل المواقع البرية في أطراف محافظة الأحساء، مواقع جذب كبيرة للمواطنين والمقيمين والسائحين، لممارسة رحلات "السفاري"، وذلك خلال فصلي الشتاء والربيع، اللذين يشهدان اعتدالا في الطقس، للاستمتاع بالكثبان الرملية الذهبية التي تمتاز بها صحاري الأحساء، من خلال الجلوس لساعات طويلة خلال ساعات النهار، أو ركوب الرمال بسيارات الدفع الرباعي أو الخيل. وأوضح عبدالمنعم العلي – صاحب مكتب تنظيم رحلات سياحية في الأحساء- ل"الوطن" أمس، أن الأحساء مقصد لرحلات السفاري للكثير من الهواة والعائلات في الخليج، لعدة اعتبارات من بينها انخفاض معدل المخاطر مقارنة بالمواقع الأخرى، مبينا أن أكثر المواقع ترددا في رحلات السفاري هي المنطقة الواقعة بين بحيرة الأصفر والممتدة حتى شاطئ العقير السياحي، فهذه المنطقة خلابة جدا، ويقصدها الكثير من الأهالي والسائحين. وأبان العلي أن مكاتب تنظيم الرحلات، تنفذ برامج متعددة لهذه المواقع كمجموعات سياحية، وتبدأ أسعارها ب200 ريال للشخص الواحد كحد أدنى، وهي التي تشكل فقط السير داخل الكثبان الرملية لمدة ساعتين، وهناك برامج أخرى بأسعار متفاوتة تبعا لمدة الرحلة ومستلزماتها. وأشار يوسف السعيد – هاوي رحلات سفاري - إلى أنه بمعدل أسبوعي في فصل الشتاء يقضي نهارا كاملا داخل البر في الأحساء هو وعائلته، مستمتعا بأجواء البر بصحبة العائلة، لا سيما وأن رمال صحاري الأحساء مناسبة لحركة سير مركبات الدفع الرباعي، إذ قلما تشاهد حالات "تغريز" للمركبات في هذه الكثبان، وإذ حصل مثل ذلك فكثير من الهواة من سيتدخل ل"الفزعة" في إخراج المركبة وإيصالها إلى المواقع الأكثر أمانا، إذ إن بعض الشباب يجدون متعة في مساعدة المتعطلين داخل البر، وعادة ما يكون لديهم كافة الأدوات المعينة على سحب المركبة المتعطلة. وأشارعمر العباد – هاوي رحلات سفاري - إلى أن من يدخل المواقع البرية في الأحساء للمرة الأولى، سيكررها بالتأكيد عدة مرات، في إشارة منه إلى الاستمتاع فيها، بجانب قضاء وقت ممتع للغاية مليئ بالمتعة والإثارة على حد قوله. وبين هشام السليم – هاوي رحلات سفاري - أن الكثير من هواة ركوب الخيل، يدخلون البراري في الأحساء بواسطة خيولهم، وهم يجدون متعة كبيرة في رحلاتهم بجانب تدريب الخيل على سباقات المشقة والقدرة، مشيرا إلى أن الكثير من راكبي الخيل يفضلون رحلات السفاري في الأحساء بواسطة الخيل.