فتح "اعتدال الطقس"، الذي تشهده حالياً محافظة الأحساء، أبواب رزق جديدة على بعض الشباب بالمحافظة، خاصة قائدي مركبات "الدفع الرباعي" في تنظيم رحلات "برية" إلى مختلف المواقع الصحراوية التابعة للأحساء، وذلك بأجور مالية متفاوتة تبعاً لوجهة الرحلة ومدتها، وتنشط مثل تلك الرحلات في نوفمبر من كل عام وتستمر لمدة 3 أشهر، بجانب المشاركة في البحث عن المفقودين من الأشخاص والإبل والمركبات المتعطلة داخل الصحاري. وأكد عدد من قائدي مركبات "الدفع الرباعي" في الأحساء في أحاديثهم إلى "الوطن"، خلال وجودهم على الطرق الإسفلتية وبمحاذاة المواقع البرية في الأحساء، أن رحلات "البراري" بدأت تنشط بشكل كبير في الأحساء، وهو ما دفعهم إلى تقديم خدماتهم المختلفة في تلك الرحلات، ومنها يمارسون هوايتهم المفضلة، وهي السير على "الكثبان الرملية"، علاوة على الكسب المادي. وأشار ياسر حسين الناصر، إلى أن هذه الخدمة جديدة في الأحساء، حيث يتولى قائد مركبة "الدفع الرباعي" إيصال الشخص إلى وجهته داخل الصحراء، مبيناً أن هناك مجموعة من الشباب لديهم إلمام بصحاري شرق الأحساء. وأبان حسن علي الخلف، أن معظم قائدي هذه المركبات، على تواصل مستمر بزملائهم الآخرين، إذ أن مركباتهم مزودة بأجهزة اتصالات "لا سلكية" مرخصة من جهات الاختصاص في هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، وأن إمكانية ضياعهم داخل تلك الصحاري ضعيفة جداً، فالكثير منهم يعرف تقسيمات وتضاريس تلك المنطقة، والاستدلال من خلالها، وهم مزودون بأجهزة ملاحة "جي بي أس" لتحديد المواقع، مشدداً على أنه لم تحصل أية حادثة ضياع لرحلات الموسم الحالي.