قال رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان، إن إطلاق "مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري" يتزامن مع الحراك الكبير من الدولة والمواطنين في استعادة الوعي بأهمية التراث الوطني. ومضى يقول: "المشروع يهدف إلى غرس الوعي بالتراث الوطني للأجيال القادمة بالتعاون والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم بقيادة ودعم وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل، إضافة إلى تحقيق عدد من المنجزات بالعمل مع مؤسسات الدولة المختلفة على مشاريع محددة ستعلنها الهيئة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة وفق برنامج عمل محدد لجميع المشاريع التي يتضمنها المشروع". وتابع: "ونحن نعمل اليوم بتكليف ونظرة بعيدة المدى بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، بأن يُنظر إلى هذا البعد الحضاري للمملكة على أنه واحد من أهم سمات هذه الدولة، المتمثل في تراثها الثقافي الوطني العريق، المتمثل أيضا في التراث المادي، ومن ذلك الآثار والتراث العمراني والحرف والصناعات اليدوية". وأشار رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، إلى أن قرار مجلس الوزراء أمس بالموافقة على "مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري"، يتوج جهودا كبيرة بُذلت لإحداث نقلة نوعية في مسار الاهتمام بهذا التراث المادي وتطويره، والعمل على جعله جزءا من حياة المواطنين. كما عدّ قرار الموافقة على "دعم الهيئة العامة للسياحة والآثار ماليا وإداريا للقيام بمهماتها الموكلة إليها نظاما"، امتدادا للقرارات المتتالية التي أقرتها الدولة مؤخرا لدعم السياحة الوطنية، بوصفها رافدا رئيسا للاقتصاد الوطني، وموفرا لفرص العمل للمواطنين في مختلف مناطق المملكة، مشيرا إلى أن القرار جاء بتوصية من لجنة مستقلة تم تشكيلها بقرار من المقام السامي، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله تضم أكاديميين وخبراء وممثلين للقطاع الخاص؛ لإجراء دراسة شاملة لدعم السياحة الداخلية. وقال رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار: إن الجميع سيلمس أثر هذه القرارات إن شاء الله من خلال تطوير المرافق والخدمات السياحية، وتسريع تطوير السياحة الوطنية في ظل الإقبال الكبير والمتزايد من المواطن السعودي تجاه السياحة في وطنه، ووعيه بما تحويه بلاده من إمكانات سياحية كبيرة.