بدأت القوات اليمنية تنتشر في محافظة صعدة شمال اليمن أمس لمراقبة وقف لإطلاق نار تم التوصل إليه بين المتمردين الحوثيين وسلفيين متشددين. وقال مسؤول أمني مركزه صعدة، إن "القوات بدأت تنتشر في مناطق محيطة بدماج"، مشيرا إلى أن بعض المسلحين لم يخلوا مواقعهم بعد. وقد حققت لجان الوساطة لوقف المواجهات المسلحة بين جماعة الحوثي وجماعة السلفيين في منطقة دماج. وجاءت الوساطة التي نجحت في وقف المواجهات في منطقة حرض بمحافظة حجة، قبل أيام من اختتام فعاليات مؤتمر الحوار الوطني. وأكدت الوثيقة التي تم التوقيع عليها من قبل ممثلين عن الحوثيين والسلفيين بإشراف من أمين العاصمة عبد القادر هلال أن التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار يأتي استجابة لنداء السلام الذي أطلقه الرئيس عبدربه منصور هادي ومواكبة لجهود اللجنة الرئاسية والعسكرية والنيابية المكلفة، وكذا جهود الوساطات الاجتماعية والقبلية وكل الخيرين. وأعلن عن وقف إطلاق النار الشامل في دماج ابتداء من الساعة التاسعة من مساء أول من أمس الجمعة والسماح من الجانبيين بدخول المراقبين فورا تمهيدا للخطوات التنفيذية في الميدان التي بدأت أمس. وقضى الاتفاق بتسليم جميع المواقع المحيطة بدماج بما فيها المواقع الجبلية، ونشر المراقبين ووحدات من القوات المسلحة على هذه المواقع، وفتح الطرقات من مدينة صعدة حتى نقطة الخانق عند مدخل دماج. وكان إمام معهد دار الحديث في مدينة دماج الشيخ يحيى الجحوري قد فوض الرئيس عبد ربه منصور هادي لحل مشكلة دماج، بخاصة ما يتصل بوجود الطلاب الأجانب الذين يدرسون في الدار ومعالجة من له ملكيات عقارية وغيرها بالنسبة للأجانب بالتعويض العادل. وترجمة للاتفاق أخلت أمس 4 طائرات القيادات السلفية والأجانب من دماج، كما تمكنت اللجنة الرئاسيةw من دخول منطقة دماج بعد أن تسلم الجيش النقاط العسكرية التي كانت تقع في أيدي الجانبين. على صعيد آخر انبرت مجموعة من الأحزاب اليمنية بالدفاع عن الحكومة الحالية التي تشكلت عقب توقيع القوى السياسية على اتفاقية التسوية السياسية في نوفمبر2011 التي عُرفت بالمبادرة الخليجية، وهي الحكومة التي يترأسها محمد سالم باسندوة، وتتوزع حقائبها الوزارية بين تكتل أحزاب اللقاء المشترك وشركائها وحزب المؤتمر الشعبي العام وحلفائه. وقالت أحزاب تكتل اللقاء المشترك أمس أنها تؤيد حكومة الوفاق الوطني برئاسة باسندوة، في وقت تتعرض لهجوم شرس من حزب المؤتمر الشعبي العام والأحزاب المتحالفة معه، تُعد عبر محسوبين على تلك الأحزاب من خلال حملة "إنقاذ " تدعو إلى إسقاط حكومة الوفاق، وحددت يوم 14 فبراير المقبل، موعداً لانطلاقتها. ودعت أحزاب المشترك الحكومة للقيام بواجبها الوطني في حماية الأمن والتصدي لأي عمل تخريبي يستهدف أمن ومكتسبات ومؤسسات الوطن والقيام بمحاربة الفساد. وناشد المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك في بلاغ له كافة أبناء الشعب اليمني العمل على إنجاح مؤتمر الحوار الوطني الذي شارف على نهايته، داعيا جميع أبناء اليمن للعمل على تفويت الفرصة لمن يسعى إلى تقويض العملية السياسية وإفشال مؤتمر الحوار الوطني الذي شارف على نهايته. وعلى صلة بحملة "الإنقاذ"، التي يعتزم بعض القوى النزول إلى الشارع بهدف إسقاط حكومة باسندوة تبرأ حزب المؤتمر الشعبي العام من دعوات التظاهر. وقال في بيان له إنه ليست هناك علاقة للحزب وأحزاب التحالف الوطني بتلك الفعالية من قريب أو بعيد أو الدعوة إليها، ويتمنون عدم قيامها وأن يراعي القائمون عليها الظروف التي تعيشها البلد والعقل والمنطق وليس الرغبات الشخصية". وثيقة الاتفاق • التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار استجابة لنداء الرئيس هادي. • وقف إطلاق النار الشامل في دماج ابتداء من التاسعة مساء أول من أمس. • السماح للجانبيين بدخول المراقبين فورا تمهيدا للخطوات التنفيذية بالميدان. • تسليم جميع المواقع المحيطة بدماج بما فيها المواقع الجبلية. • نشر المراقبين ووحدات من القوات المسلحة على هذه المواقع. • فتح الطرقات من مدينة صعدة حتى نقطة الخانق عند مدخل دماج.