فيما اعترف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي باستفحال "الإرهاب" بعد الأزمة السورية، قتل 35 عراقيا وعثر على 14 جثة، وأصيب أكثر من 60 آخرين بهجمات متفرقة بأنحاء البلاد. وأوضح المالكي في كلمته الأسبوعية أمس، أن "الإرهاب استفحل بعد الأزمة السورية وبعدما انتعشت القاعدة وجبهة النصرة في سورية". وطالب العراقيين عموما وأهالي محافظة الأنبار، المحاذية لسورية، بأن "لا نعطي للقاعدة مقرا للقيادة تحت عناوين طيبة ومشروعة". ويتقاسم العراق وسورية حدودا مشتركة بطول 600 كلم، إلا أن المعارك تتركز على شرق هذا الخط الفاصل بين البلدين. في غضون ذلك، قتل 35 عراقيا بينهم خمسة من عائلة واحدة وعثر على 14 جثة بعد ساعات على قتلهم بالرصاص أمس. ففي بغداد، أفاد مصدر بوزارة الداخلية أن "مسلحين مجهولين اغتالوا فجر أمس خمسة أشخاص من عائلة واحدة بأسلحة كاتمة للصوت داخل منزلهم في منطقة الحرية" ذات الغالبية الشيعية في شمال بغداد. وعثرت قوات الأمن على جثث 14 رجلا مجهولي الهوية قتلوا بالرصاص في منطقتي الشعلة وعرب جبور، شمال وجنوب بغداد. وقالت مصادر أمنية "عثرنا على ثماني جثث لرجال مجهولي الهوية معصوبي الأعين ومقتولين بالرصاص بمنطقة عرب جبور"، ذات الغالبية السنية في جنوب بغداد. وأضافت "عثرنا على ست جثث لرجال مجهولي الهوية أيضا مقتولين بالرصاص ملقاة بنهر صغير على أطراف منطقة الشعلة". وأكدت المصادر أن الضحايا قتلوا منذ ساعات قليلة، وأعمارهم تتراوح بين 25 و35 عاما. وفي هجوم آخر، أعلن مصدر بالداخلية أن "شخصين قتلا وأصيب ثلاثة آخرون بانفجار عبوة ناسفة عند محل لبيع الخضر بمنطقة الدورة جنوب بغداد". كما قتل شخص وأصيب خمسة آخرون بسقوط ثلاث قذائف هاون قرب نقطة تفتيش للشرطة بمنطقة البوعيثة جنوب بغداد. وقتل أيضا شخص وأصيب أربعة آخرون بانفجار عبوة ناسفة بمنطقة الطالبية شمال شرق بغداد. وأصيب ثلاثة أشخاص بهجوم مسلح استهدف مدنيين في مرآب البياع غرب بغداد. وفي الرمادي (غرب بغداد) قتل خمسة من الشرطة وأصيب نحو عشرة آخرين بهجومين انتحاريين. وقال النقيب علي غني من شرطة الرمادي "إن خمسة من الشرطة قتلوا وأصيب 11 بهجوم انتحاري بسيارة مفخخة أعقبه هجوم انتحاري بأربعة أحزمة ناسفة واشتباكات مسلحة". كما ذكر العميد سعد معن المتحدث باسم وزارة الداخلية أن "ثلاثة من الشرطة قتلوا وأصيب خمسة آخرون بالهجوم الذي استهدف مركز شرطة جويبة"، متحدثا عن "مقتل خمسة انتحاريين خلال الهجوم نفسه". ووقع الهجوم صباحا مستهدفا مقر شرطة الصمود الواقع في منطقة جويبة" على الأطراف الشرقية من مدينة الرمادي بالأنبار، وفقا للمصادر. وفي هجوم آخر، قتل شرطيان وأصيب أربعة بهجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف مقر شرطة البوعساف، شمال الرمادي. وفي كفري (170 كلم شمال بغداد) أفاد ضابط برتبة عقيد بقوات البشمركة الكردية، بمقتل ثلاثة من البشمركة وإصابة عشرة بهجوم انتحاري بسيارة مفخخة". وكفري من المناطق المتنازع عليها بين بغداد وكردستان وتقع ضمن محافظة ديالى، شمال شرق بغداد. وفي الموصل (350 كلم شمال بغداد)، قتل مدرسان بهجوم مسلح لدى توجههما إلى عملهما أمس بقضاء الحضر جنوب الموصل.