فيما عاشت حفر الباطن تحت المطر منذ عصر يوم السبت الماضي مما تسبب في تعليق الدراسة، لا تزال أجواؤها ملبدة بالغيوم التي تنذر بتواصل الأمطار، ووضعت فرق الدفاع المدني في حالة استنفار تام وباشرت عدة مواقع احتجزت فيها سيارات، وجرى إنقاذ 20 شخصا احتجزتهم المياه داخل مركباتهم. وتواجدت الفرق بكثافة في شعيب فليج بالمنطقة الواقعة في منتصف الطريق بين حفر الباطن والقيصومة، ومع تواصل جريان شعيب فليج بدأت الدعامات الترابية المحيطة بعبارات تصريف السيول على طريق الملك فهد بالتآكل والانهيار، وتم إخراج عدد من المواطنين والرعاة الذين داهمت المياه حظائر حيواناتهم الواقعة وسط شعيب فليج وذلك بواسطة القوارب المطاطية وتواجدت في الموقع فرق الهلال الأحمر والدوريات الأمنية التي قامت بتفريق المتجمهرين الذين يعيقون عمل رجال الدفاع المدني وقامت إحدى الدوريات الأمنية بالقبض على أحد المتجمهرين ونقله لشرطة المحافظة. وأكد الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية العقيد علي سعد القحطاني أن الدفاع المدني بحفر الباطن قام بإنقاذ 20 محتجزا احتجزتهم المياه داخل مركباتهم وتم إخراجهم وهم بصحة جيدة وبدون أي إصابات. من جهة أخرى، لا يزال مشروع تصريف السيول بحفر الباطن لا يخدم المحافظة وقد تسبب توقف مراحل المشروع بوجود المستنقعات، إضافة لوجود الكثير من المخلفات العالقة في قنوات المشروع . من جهته، كشف رئيس بلدية محافظة حفر الباطن المكلف ناصر بن فهد الطريقي، عن مباشرة 30 مراقبا لأعمالهم وأماكنهم المسؤولين عنها حسب الخطة المسبقة وكذلك 60 عاملا، ومشاركة عدد من السيارات والآليات ونحو 18 صهريج مياه و3 رافعات و13 مضخة لشفط وتصريف المياه بمشاركة واسعة مع إدارة الدفاع المدني وفرع وزارة المياه بالمحافظة وجميع المؤسسات والشركات العاملة مع البلدية بتوفير العمالة والمعدات التي تساند معدات الإدارات الحكومية. وذكر الطريقي بأنه تم جريان وادي فليج الجنوبي عبر جسر فليج بحي أبو موسي الأشعري وكذلك تصريف قنوات حي أبو موسى الأشعري الداخلية باتجاه وادي فليج شرقا، وجميع القنوات ساهمت بانسيابية في تصريف حركة المياه، وكذلك جريان وادي الباطن من الجهة الغربية، وساعد السد الترابي في صد الوادي والتقليل من مخاطره.